قوات الشرعية اليمنية تحرر مواقع عدة جنوب مأرب

أحرزت قوات الشرعية اليمنية مسنودة بالقبائل، فجر اليوم، تقدمات ميدانية في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، وتمكنت من تحرير عدد من المناطق في المحور الرملي، من أيدي ميليشيات الحوثي الإرهابية، ما دفع الأخيرة لقصف أحياء مدنية في مأرب بسبعة صواريخ باليستية.

وأكدت مصادر ميدانية، تحرير عدة مواقع قرب ملعاء، أهمها قرون البور والعروق الرملية المحاذية لجبل الفليحة، بعد معارك عنيفة خاضتها مع الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في صفوف عناصرها وآلياتها القتالية، مؤكدة مصرع 10 من القيادات الحوثية في المعارك الأخيرة.

وواصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها المساندة، ودكت مواقع وآليات حوثية في جبهات مأرب، وفي جبهتي حرض وعبس في محافظة حجة، والبيضاء.

وفي شبوة، أقدمت الميليشيات على استهداف مسجد يضم مصلين في منطقة العلم بصاروخ باليستي ما أدى لاستشهاد ثلاثة مصلين وإصابة 12 آخرين، سبقها قصف مدينة حريب جنوب مأرب بطائرة مسيرة ما أدى لإصابة ثلاثة من الأطفال.

وفي البيضاء، دمرت مقاتلات التحالف منصة إطلاق صواريخ وعربة تحمل صواريخ باليستية كانت في طريقها إلى أحد مواقع الميليشيات في مديرية السوادية على تخوم محافظة مأرب.

وفي صعدة، أفشلت قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف محاولة تسلل لعناصر حوثية تجاه مثلث البقع في مديرية كتاف، لزراعة الغام وعبوات ناسفة، حيث تم إفشال العملية من قبل لواء الفتح.

وكانت قوات الجيش قصفت مواقع حوثية في منطقة القهر بمديرية باقم بالمدفعية محققة إصابات مباشرة، ما خلف 9 قتلى في صفوف الحوثيين في المنطقة.

وفي صنعاء، أعلنت الميليشيات حالة الاستنفار القصوى على وقع تصاعد حالة السخط والغضب الشعبي، على خلفية الأوضاع المتردية التي تعيشه المدينة جراء إخفاء المشتقات النفطية والغاز المنزلي من قبل الميليشيات بهدف تضييق الخناق والحياة المعيشية على أهالي المدينة الرافضين حشد مزيد من المقاتلين.

وقالت مصادر محلية، أن الميليشيات الحوثية حولت صنعاء إلى سجن كبير، ، مشيرة إلى أن الأهالي فقدوا وسائل العيش الحديث، وعادوا يستخدمون ما كان متاح قديما مثل الحطب في الطباخة، والحمير والخيول والجمال للتنقل ونقل الأشياء، في ظل منع الميليشيات دخول المشتقات النفطية للمدينة.

تزامن ذلك مع قيام الميليشيات بشن حملة اختطافات بحق العسكريين والأمنيين، في إطار تخوفها من تفجر الأوضاع، وفقا لمصدر امني، مؤكدا أن عناصر ما يسمى بالأمن الوقائي للحوثيين، نفذوا حملة اختطافات بحق العديد من الضباط في الجيش السابق، ومنتسبي الداخلية المختطفة من قبل الحوثيين، ونقلتهم إلى جهات سرية.

وفي تعز، اقتحمت ميليشيات الحوثي المدينة السكنية الخاصة بعمال وموظفي مصنع أسمنت البرح، وسطت على منازلهم بعد طردهم مع عائلاتهم منها بقوة السلاح في مديرية مقبنة غربي تعز.

 ونقل عن مدير عام مصنع أسمنت البرح المهندس عبدالرحمن عبدالغني، إن عناصر الميليشيات لا تراعي حرمات المنازل ووجود نساء وأطفال أثناء اقتحامها للمنازل في المدينة السكنية، والتي تأتي في إطار حالة الرعب  التي تعيشها تلك العناصر مع تقدم القوات المشتركة من جهة الساحل الغربي.

وفي إب، أقدمت عناصر مسلحة تتبع ميليشيات الحوثي على قتل المحامي بسام ناجي الرعدي، في سوق الظهار بمدينة إب، دون معرفة الأسباب.