قوات الشرعية اليمنية تتقدم في مأرب وعملية جوية للتحالف في حجة

حققت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بمقاتلات التحالف العربي، اليوم السبت، تقدمات جديدة في المحور الرملي جنوب محافظة مأرب، وتمكنت من استعادة مناطق صحراوية واسعة في الرملة، ومحيط قرون البور بالفليحة شرق مديرية الجوبة.

وأكدت مصادر ميدانية، أن التقدمات جاءت بعد شن مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة على مواقع وآليات وتجمعات لميليشيات الحوثي الإرهابية في المنطقة، وكبدتها خسائر كبيرة بينها تدمير مدافع وعربات وآليات قتالية، فضلا عن مصرع وإصابة العديد من عناصرها.

وكانت القوات قصفت بالمدفعية مواقع حوثية في الصحراء المحيطة بمعسكر أم ريش بذات المحور، أدت لتدمير تحصينات حوثية مستحدثة في المنطقة، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف العناصر المتمركزة في تلك التحصينات.

وفي الجبهة الغربية، تواصلت المواجهات والاشتباكات بين الجانبين بمختلف أنواع الأسلحة، في جبهتي الكسارة والمشجح بمديرية صرواح، تكبدت خلالها الميليشيات عددا من القتلى والجرحى.

وفي حجة، دكت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في مديريات حرض وعبس ومستبأ، تضم آليات قتالية ومخازن أسلحة، كما دمرت آليات قتالية في إطار تعزيزات كانت قادمة عبر الطريق الرابط بين مركز محافظة حجة ومديرية عبس، وأخرى في منطقة الشعاب شرق حرض.

ووفقا لمصادر ميدانية، فان غارات السبت، أدت لتدمير دبابة وثلاث عربات مصفحة، وست آليات وعربة تحمل ذخائر وأسلحة، فضلا عن تكبيد الحوثيين خسائر بشرية كبيرة.

من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية يمنية، أن غارات التحالف في حجة ومأرب وصنعاء وغيرها من المناطق، جعلت الميليشيات تعيش حالة من التخبط والارتباك، وإصابة إدارة القيادات القتالية بمقتل، حيث بان ذلك جليا في عمليات حجة وجنوب مأرب، حيث يتم القضاء على تعزيزاتها عند وصولها قرب مناطق التماس مباشرة.

وأضافت:"الغارات أفقدت الحوثيين القدرة على التواصل فيما بينها، نتيجة تدمير عدد كبير من مراكز وغرف الاتصالات والتواصل والقيادة في مناطق متفرقة من مناطق الحوثيين"، مشيرة إلى أن عمليات التحالف الأخيرة كانت دقيقة وذات أهداف استراتيجية، ما دفع الحوثيين للبحث عن أي وسيلة لوقف تلك الغارات.

إلى ذلك أعلنت قوات المنطقة العسكرية الخامسة، أنها استعادت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر في جبهة حرض، كانت الميليشيات تركتها في مخازن محصنة وسرية في أطراف المدينة الشمالية، تم العثور عليها، وتضم قناصة ومدافع هاون وأسلحة مضادة للدروع، وكمية من الذخائر المتنوعة.

كما أكدت المنطقة العسكرية أنها تمكنت خلال الساعات القليلة الماضية، من إسقاط 5 مسيرات مفخخة، اطلقتها الميليشيات تجاه مواقع الجيش في ميدي وعبس.

وفي الجوف، دمرت مقاتلات تعزيزات حوثية في مديرية خب والشعف كانت في طريقها إلى المحور الشمالية للمحافظة، حيث تدور معارك بين الجيش والقبائل والميليشيات في جبهات اليتمة.

وفي مقبنة غرب تعز، أفشلت القوات المشتركة محاولة الحوثيين استحداث مواقع قرب خطوط التماس في المناطق الغربية والشمالية الغربية للمديرية، وأجبرتها على المغادرة بعد تكبيدها خسائر كبيرة.

وفي الحديدة ، أكدت مصادر محلية انسحاب عناصر وقيادات حوثية من المحافظة الواقعة على الساحل الغربي لليمن، عبر طريق الحديدة – صنعاء، في إطار حشودها التي تقوم بتجميعهم من عدة مناطق باتجاه جبهات محافظتي مأرب وحجة.

وفي ذمار، أكدت مصادر محلية قيام الميليشيات بإنشاء مراكز تدريب في منطقتي "حمام جارف، وقاع الحقل" بمديرية آنس، بالمحافظة الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، في إطار عملية التحشيد التي أعلنتها مؤخرا بهدف تعويض خسائرها التي منت بها خلال في معارك "شبوة، مأرب وحجة".

وأوضحت انه يتم تقديم محاضرات طائفية في تلك المراكز، إلى جانب التدريب على حمل السلاح واستخدامه، وعملية زراعة الألغام والمتفجرات وتفخيخ الطرق والمنشآت والمباني.

وفي العاصمة صنعاء، كشفت مصادر مطلعة، عن اجتماع عقد بين عناصر من تنظيم القاعدة برئاسة الإرهابي نايف الأعواج وسبعة من قيادات التنظيم، وقيادات حوثية من ما يسمى بالأمن الوقائي "الاستخبارات"، للتنسيق لعملية الحشد التي تقوم بها الميليشيات، لشن هجمات على مأرب وحرض.

الأكثر مشاركة