ممرضة ألمانية تتحدث إلى شابة في مركز اختبار سريع متنقل لـ«كورونا» يعمل من شاحنة في برلين. أ.ف.ب

الهند تلجأ إلى أطباء الجيش السابقين مع تزايد إصابات ووفيات «كورونا»

بدأت السلطات الهندية في الاستعانة بمئات من أطباء الجيش السابقين لدعم نظام الرعاية الصحية، بينما تواجه البلاد أعداداً قياسية لإصابات ووفيات «كوفيد-19» وسط دعوات غاضبة لفرض عزل عام شامل في عموم الهند. وفيما تجاوز عدد المصابين بالفيروس على مستوى العالم 156.94 مليون نسمة، قال كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأميركي جو بايدن، ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي إنه «لاشك» في أن الولايات المتحدة قد قللت من عدد الوفيات الفعلية الناجمة عن «كوفيد-19»، والتي تبلغ الآن أكثر من 581 ألف حالة وفاة.

وتفصيلاً، أعلنت وزارة الدفاع الهندية أمس، أن السلطات ستستعين بمئات من أطباء الجيش السابقين لدعم نظام الرعاية الصحية بالهند التي تواجه أعداداً قياسية لإصابات ووفيات «كوفيد-19».

وقالت الوزارة في بيان صحافي، إن من المتوقع أن يعمل نحو 400 من الضباط الأطباء بموجب عقد لمدة 11 شهراً على الأكثر، مضيفة أن أطباء عسكريين آخرين من الجيش سيقدمون استشارات عبر الإنترنت.

وتسجل حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الهند مستويات غير مسبوقة كل يومين أو ثلاثة. وقفزت الوفيات إلى أكثر من 4000 حالة لليوم الثاني على التوالي أمس.

وفرضت ولايات عديدة إجراءات عزل عام صارمة على مدار الشهر الماضي لكبح انتشار الفيروس، في حين أعلنت ولايات أخرى فرض قيود على التنقلات وأغلقت دور العرض السينمائي والمطاعم والحانات ومراكز التسوق.

لكن الضغوط تتزايد على رئيس الوزراء ناريندرا مودي لإعلان عزل عام على مستوى البلاد كذلك الذي فُرض خلال الموجة الأولى العام الماضي.

ودعت الجمعية الطبية في الهند، المظلة التي ينضوي تحتها جميع الأطباء والجراحين، إلى فرض عزل عام «شامل، ومخطط له جيداً ومعلن عنه مسبقاً» في سائر البلاد، بدلاً من حظر التجول الليلي «المتقطع» والقيود التي تفرضها الولايات لأيام قليلة كل مرة.

وقالت الجمعية في بيان إنها «مندهشة من اللامبالاة الشديدة والإجراءات غير الملائمة التي تتخذها وزارة الصحة لمكافحة الأزمة الأليمة الناجمة عن الموجة الثانية الفتاكة لجائحة (كوفيد-19)».

وسجلت وزارة الصحة الهندية 4092 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما رفع إجمالي الوفيات إلى 242362. وارتفعت الإصابات بواقع 403738 حالة، وهو عدد يقترب من الذروة القياسية، ليصل الإجمالي منذ بداية الجائحة إلى 22.3 مليوناً.

وفي ظل النقص الحاد للأوكسجين والأسرَّة في كثير من المستشفيات وتجاوز طاقة المشارح ومحارق الجثث، يقول خبراء إن الأعداد الحقيقية للإصابات والوفيات قد تكون أعلى بكثير من المعلن.

وتتدفق المساعدات على الهند من شتى أنحاء العالم في شكل أسطوانات ومكثفات للأكسجين وأجهزة تنفس اصطناعي وغيرها من المستلزمات الطبية.

عالمياً، تجاوز عدد المصابين بفيروس «كورونا» على مستوى الكرة الأرضية 156.94 مليون نسمة، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ثلاثة ملايين و410 آلاف و229 حالة وفق إحصاء لـ «رويترز».

وأظهر الإحصاء أنه تم تسجيل الإصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة بالصين في ديسمبر 2019.

وفي واشنطن، قال كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأميركي جو بايدن، إنه «لاشك» في أن الولايات المتحدة قد قللت من عدد الوفيات الفعلية الناجمة عن «كوفيد-19»، والتي تبلغ الآن أكثر من 581 ألف حالة وفاة.

وأشار أنتوني فاوتشي، في تصريحات لشبكة «إن بي سي» إلى أن تحليلاً نشرته جامعة واشنطن في السادس من مايو الماضي وجد أن الحصيلة الحقيقية هي على الأرجح أكثر من 900 ألف شخص، «أكثر قليلاً مما كنت أعتقد».

من جهته، قال منسق التعامل مع «كوفيد-19» بالبيت الأبيض جيفري زينتس، إن الولايات المتحدة تتجاوز المرحلة الأصعب في جائحة فيروس كورونا، وإن مسؤولي الصحة في البلاد يركزون الآن على تطعيم المزيد من الأميركيين.

وأضاف زينتس في مقابلة على شبكة سي.إن.إن، «في رأيي أننا نتجاوز المرحلة الأصعب».

وأكد أن المهمة الرئيسة حالياً هي مواصلة زيادة الثقة في اللقاحات وتطعيم عدد كافٍ من الأميركيين لكبح انتشار الفيروس وسلالاته.

وفي روسيا شهدت حصيلة الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد لليوم الثالث على التوالي ارتفاعاً بأكثر من 8000 حالة جديدة.

وفي رام الله، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، أمس تسجيل سبع وفيات، و314 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، و810 حالات تعافٍ خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

• فاوتشي: الولايات المتحدة قللت بلا شك من الحصيلة الفعلية لوفيات «كورونا».

الأكثر مشاركة