إدريس ديبي (68 عاماً) توفي بعد يوم من فوزه بولاية رئاسية سادسة. أ.ف.ب

وفاة الرئيس التشادي متأثراً بجروح أصيب بها على جبهة القتال

توفي الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو، الحاكم منذ 30 عاماً، أمس، متأثراً بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال تشاد، بعد يوم من فوزه بولاية رئاسية سادسة، حيث أعلن الجيش أن محمد إدريس ديبي إيتنو نجل الرئيس التشادي وقائد الحرس الرئاسي، سيتولى قيادة مجلس عسكري مكلف بإدارة البلاد لمرحلة انتقالية مدتها 18 شهراً.

وتفصيلاً قال الناطق باسم الجيش الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان تلي عبر تلفزيون تشاد، إن «رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعاً عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة. نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد الثلاثاء في 20 أبريل 2021».

وأضاف: «تولى زمام المعركة البطولية ضد جحافل متمردين. أصيب خلال الاشتباكات وتوفي لدى عودته إلى نجامينا».

وقال المتحدث باسم الجيش، إنه «تم تشكيل مجلس عسكري بقيادة نجله الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو»، مضيفاً أن «المجلس اجتمع على الفور وأعلن ميثاق انتقال» السلطة.

وكان محمد ديبي يظهر بانتظام واضعاً نظارتين داكنتين ومرتدياً زياً عسكرياً مموهاً إلى جانب والده، وكان يتولى قيادة وحدة النخبة المعروفة بقبعاتها الحمراء والمعروفة للتشاديين باسم الحرس الرئاسي.

وتابع المتحدث في إعلان وقعه الرجل القوي الجديد في النظام على التلفزيون الرسمي، أن «المجلس العسكري الانتقالي» برئاسة محمد إدريس ديبي (37 عاماً) يضمن «الاستقلال الوطني وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية واحترام المعاهدات والاتفاقات الدولية، ويضمن مرحلة انتقالية مدتها 18 شهراً»، تجرى بعدها «انتخابات حرة وديمقراطية وشفافة»، مشيراً إلى فرض حظر تجول وإغلاق الحدود البرية والجوية للبلاد، كذلك أعلن الجيش حلّ البرلمان والحكومة.

وتمت ترقية ديبي (68 عاماً) وهو جندي مخضرم استولى على السلطة في انقلاب عام 1990، إلى رتبة ماريشال في أغسطس الماضي، وأعيد انتخابه أول من أمس لولاية رئاسية سادسة مدتها ست سنوات بنسبة 79.32% من الأصوات، وفقاً للنتائج الأولية التي أصدرتها هيئة الانتخابات الوطنية.

وقال وزراء وضباط بارزون إن رئيس الدولة ذهب إلى الجبهة يومي السبت والأحد فيما كان جيشه يحارب مجموعة من المتمردين من جبهة التناوب والوفاق في تشاد (فاكت)، كانت قد شنت هجوماً من قواعدها الخلفية في ليبيا يوم الانتخابات الرئاسية.

وأعلنت الحكومة السبت أن هجوم المتمردين في مقاطعتي تيبستي وكانيم «انتهى».

وأكدت القوات التشادية مقتل أكثر من 300 متمرد في شمال البلاد.

وكانت «فاكت» قدمت الاثنين قائمة تضمنت أسماء كبار الضباط القتلى والمفقودين والجرحى والهاربين، ورد فيها اسم إدريس ديبي.

• فرض حظر تجول وإغلاق الحدود البرية والجوية.. والجيش يعد بانتخابات «ديمقراطية» بعد الفترة الانتقالية.

الأكثر مشاركة