مبنى البلدية في طرابلس حيث تعرّض للاعتداء من قبل المخربين. رويترز

الرئيس اللبناني يطلب التحقيق في أحداث طرابلس وملاحقة المندسين

طلب رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، التحقيق في ملابسات ما جرى في مدينة طرابلس ليلة أول من أمس، وملاحقة المندسين في صفوف المتظاهرين السلميين، وذلك خلال لقائه نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر.

واستقبل عون الوزيرة عكر قبل ظهر أمس، واستعرض معها «الأوضاع الأمنية في البلاد بعد الأحداث التي وقعت ليلة الخميس في مدينة طرابلس، وما رافقها من أعمال شغب أدت الى مقتل شخص وإصابة العشرات، وإحراق مبنى بلدية طرابلس، والاعتداء على عدد من المنشآت الرسمية والخاصة والتربوية في المدينة». وطلب عون «التحقيق في ملابسات ما جرى والتشدد في ملاحقة الفاعلين الذين اندسوا في صفوف المتظاهرين السلميين، وقاموا بأعمال تخريبية لاقت استنكاراً واسعاً من الجميع، لاسيما من أبناء المدينة».

من جهتها «أطلعت الوزيرة عكر الرئيس عون على التقارير التي وردت من قيادة الجيش حول ملابسات ما جرى في طرابلس، والإجراءات الواجب اتباعها لعدم تكرار التعدي على الأملاك والمنشآت العامة والخاصة».

من جهته، توعد رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، أمس، من سماهم بـ«المجرمين»، بالمحاسبة أمام القضاء، على خلفية أحداث طرابلس.

من جانبه، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن أسفه لما جاء في صحيفة «الأخبار» المحلية من تصريحات منقولة عن الرئيس عون، متهماً دوائر قصر بعبدا بتوجيه الاشتباك الحكومي نحو مسارات طائفية، مؤكداً مطالبته بحكومة اختصاصيين من 18 وزيراً.

وأكّد الحريري مطالبته بـ«حكومة من الاختصاصيين، والقصر يريد حكومة من الحزبيين».

وكان بعض المحتجين قد أقدموا، في وقت متأخر من مساء الخميس، على إحراق مبنى البلدية في مدينة طرابلس شمالي لبنان، فيما ارتفع عدد الجرحى جراء المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية إلى 112.

حسان دياب يتوعد من سمّاهم بـ«المجرمين» بالمحاسبة أمام القضاء.

الأكثر مشاركة