جولات فريق التحقيق حول منشأ «كوفيد-19» تشمل مختبرات وأسواق صينية

خبراء «الصحة العالمية» يزورون مستشفى عالج أولى حالات «كورونا» في ووهان

أعضاء في فريق «الصحة العالمية» يغادرون مستشفى مقاطعة هوبي للطب الصيني في ووهان. أ.ب

بدأ فريق خبراء منظمة الصحة العالمية اجتماعاته مع علماء صينيين أمس، حيث زار الفريق الذي يحقق في منشأ جائحة «كوفيد-19»، مستشفى في مدينة ووهان الصينية كان من أوائل المستشفيات التي عالجت مرضى في الأيام الأولى من التفشي.

وتفصيلاً، بدأ خبراء منظمة الصحة العالمية، أخيراً، عملهم الميداني أمس في ووهان حول منشأ فيروس كورونا المستجد، والذي من المتوقع أن يقودهم إلى مواقع حساسة. وبعد أن أنهى خبراء المنظمة الأممية حجراً صحياً استمر لأسبوعين، التقوا بعلماء صينيين قبل أن يتوجهوا إلى المستشفى الذي رصد فيه الفيروس في نهاية 2019.

وكتب بيتر دازاك، أحد أعضاء الوفد، في تغريدة «أول زيارة في غاية الأهمية». وأضاف «نحن في المستشفى الذي عالج بعض أولى الحالات المؤكدة لـ(كوفيد-19). سنلتقي بالأطباء والموظفين الذين عملوا على هذا الأمر، للتحدث بصراحة عن تفاصيل عملهم».

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن الزيارات الأولى ستشمل معهد ووهان لعلم الفيروسات وسوق هوانان ومختبر ووهان، وهي ثلاثة مواقع يعتقد أنها مرتبطة بالفيروس.

وقالت المنظمة إن الفريق يعتزم زيارة مختبرات وأسواق ومستشفيات في ووهان. وذهب الفريق إلى مستشفى «الدواء الصيني والغربي التكاملي» في إقليم هوبي. وكانت وسائل الإعلام الرسمية قد أشارت إلى أن تشانغ جي شيان مدير قسم العناية التنفسية والحرجة هو أول من سجل فيروس كورونا المستجد، بعد أن عالج زوجين مسنّين في أواخر 2019 أظهرت الأشعة المقطعية لكل منهما اختلافات عن الالتهاب الرئوي العادي.

ومن المتوقع أن يبقى الفريق في الصين أسبوعين آخرين. وتقول واحدة من الفرضيات، التي رفضتها الصين، إن التفشي نتج عن تسرّب من المختبر الحكومي في ووهان.

وشابت التأخيرات التحقيق الذي تقوده منظمة الصحة العالمية في ووهان، وأيضاً المخاوف إزاء حرية الوصول إلى الأماكن المطلوبة والخلافات بين الصين والولايات المتحدة التي اتهمت بكين بإخفاء نطاق التفشي الأول، وانتقدت شروط الزيارة التي أجرى خبراء صينيون المرحلة الأولى من البحث بمقتضاها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، أمس، إن خبراء منظمة الصحة العالمية والخبراء الصينيين يعملون معاً لتحديد منشأ الفيروس، لكنه شدد على أن المهمة ليست تحقيقاً.

وقال تشاو في مؤتمر صحافي دوري في بكين: «إنه جزء من بحث عالمي، وليس تحقيقاً».

وقالت تيا فيشر، وهي عضو دنماركية بالفريق لرويترز: «من المهم تذكر أن نجاح هذه المهمة وعملية رصد منشأ (الفيروس) تعتمد بنسبة 100% على الوصول إلى المصادر ذات الصلة».

وفي الولايات المتحدة، قال مسؤولو صحة إنه تم رصد أول إصابتين بسلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا اكتشفت في جنوب إفريقيا، وتبين أنها مقاومة نوعاً ما للقاحات الحالية المضادة للمرض، وذلك في ولاية ساوث كارولاينا.

وقال خبراء صحة إن وصول ما يسمى سلالة جنوب إفريقيا يشكل تحدياً جديداً لجهود احتواء الجائحة التي أودت بحياة ما لا يقل عن 430 ألف أميركي في 11 شهراً، فيما تكافح السلطات لإطلاق أكبر حملة تطعيم في تاريخ أميركا.

وعلى صلة باللقاحات قالت الوكالة الأوروبية للأدوية، أمس، إن اللقاح الذي طوره تحالف شركتي فايزر الأميركية وبيونتيك الألمانية لم يُظهر أي مشكلات تتعلق بالسلامة، وذلك بعد مرور شهر على بدء حملة التطعيم باللقاح في دول الاتحاد الأوروبي.

وأضافت الوكالة أنه لم يتم الإبلاغ عن ظهور أعراض حساسية مفرطة أو آثار جانبية بالنسبة للأشخاص الذين تناولوا الجرعة الأولى من اللقاح، مشيرة إلى أن حالات أخرى حدثت عقب التطعيم ليست لها علاقة باللقاح.

وأوضحت الوكالة في تقرير: «تتوافق أحدث بيانات السلامة لهذا اللقاح مع ملف الآثار الجانبية المعروفة»، مضيفة أنه لم يتم تحديد آثار جانبية جديدة.

وأظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا حول أنحاء العالم وصل أمس إلى 101 مليون و475 ألفاً و956.

وبحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء، تسبب مرض «كوفيد-19» الذي يسببه فيروس كورونا في وفاة مليونين و191 ألفاً و490 مريضاً.

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند، ثم البرازيل وروسيا.

وفي المملكة المتحدة وصل إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا إلى 3.75 ملايين حالة إصابة، وبلغ إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس 103 آلاف و324 وفاة.

وبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في فرنسا 3.17 ملايين حالة، وأظهرت البيانات أن إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة وصل إلى 74 ألفاً و601 حالة.

المجر أول دولة أوروبية تستخدم اللقاح الصيني

أصبحت المجر، أمس، أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تقر استخدام لقاح «سينوفارم» الصيني المضاد لـ«كوفيد-19»، وفق ما أفادت كبيرة مسؤولي الصحة في البلاد، سيسيليا مولر، وقالت: «وافق المعهد الوطني للصيدلة والتغذية على استخدام لقاح سينوفارم». ويذكر أن المجر انشقت عن صف الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، فمنحت رخصة مؤقتة للقاح «سبوتنيك-في» الروسي. بودابست - أ.ف.ب

الصين صدّرت 220 مليار كمامة في 2020

صدّرت الصين أكثر من 220 مليار كمامة العام الماضي، وفق ما أفادت وزارة التجارة، الجمعة، أي ما يعادل 40 كمامة لكل شخص خارج الصين في ظل ارتفاع الطلب على المعدات الواقية بشكل كبير جرّاء تفشي «كوفيد-19».

وقال نائب وزير التجارة الصيني، كيان كمينغ، للصحافيين أمس، إنه إضافة إلى الكمامات، صدّرت الصين 2.3 مليار قطعة من معدات الوقاية، ومليار وحدة من معدات فحص «كوفيد-19» العام الماضي «في مساهمة مهمة في المعركة العالمية ضد الوباء».

وقال المتحدث باسم الجمارك، لي كويوين، إن الحجم «يساوي توفير نحو 40 كمامة لكل شخص في العالم خارج الصين». بكين - أ.ف.ب


- الوكالة الأوروبية للأدوية: لقاح «فايزر» لم يُظهر أي مشكلات تتعلق بالسلامة.

- رصد أول إصابتين في أميركا بسلالة «كورونا» المكتشفة في جنوب إفريقيا.

تويتر