«موديرنا» أكدت أنها عملت على تطوير جرعة إضافية لزيادة الحماية من النسخ المتحوّرة.■ أرشيفية

لقاح «موديرنا» فعّال ضد النسختين المتحوّرتين البريطانية والجنوب إفريقية

أعلنت شركة موديرنا الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، في بيان أمس، أن اللقاح المضاد لـ«كوفيد-19»، الذي طوّرته لايزال فعّالاً ضد النسختين المتحوّرتين البريطانية والجنوب إفريقية من الفيروس، فيما فرضت دول عدة قلقة من انتشار النسخ الجديدة من الفيروس، ومنها الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل، قيوداً جديدة على دخول أراضيها، وتشديداً في التدابير الصحية أثارت تظاهرات كما الحال في هولندا خصوصاً، حيث وقعت مواجهات بين محتجين على حظر التجول والقوى الأمنية.

وتفصيلاً، أكدت شركة موديرنا الأميركية في نهاية تجارب أن الخبراء يتوقعون أن يحمي اللقاح من عدوى «النسخ المتحوّرة المكتشفة حتى تاريخه» في بريطانيا وجنوب إفريقيا.

وأوضحت موديرنا أنها عملت على تطوير جرعة إضافية، لزيادة الحماية من النسخ المتحوّرة.

وفي واشنطن، سيطبق منع الدخول إلى الولايات المتحدة على معظم المواطنين غير الأميركيين، الذين توجهوا إلى بريطانيا وجزء كبير من أوروبا، فضلاً عن البرازيل وجنوب إفريقيا، على ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.

وقالت رئيس المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أول من أمس، إن الهيئة تكثف جهودها لتتبع تحورات فيروس كورونا، لضمان بقاء أن تظل لقاحات وعلاجات «كوفيد-19» متقدمة على المتغيرات الجديدة للمرض، إلى أن يتم تحقيق مناعة جماعية.

وتجاوزت الولايات المتحدة، رسمياً، أول من أمس، عتبة 25 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، منذ بدء انتشار الوباء.

وأحصت جامعة جونز هوبكنز المرجعية إصابة 25 مليوناً و3695 شخصاً، لافتة إلى أن أكثر من 417 ألف شخص قضوا بـ«كوفيد-19» في البلاد.

وتسببت الجائحة بوفاة مليونين و121 ألفاً و70 شخصاً في العالم، وأصاب الفيروس 98.6 مليوناً، منذ ظهوره نهاية عام 2019، وفق تعداد لوكالة «فرانس برس».

وأدى القلق من الفيروس المتحور إلى تشديد التدابير والقيود في الكثير من الدول، ما أثار معارضة جزء من السكان.

فقد شهدت مدن هولندية عدة مواجهات مع الشرطة وعمليات نهب، أول من أمس، خلال تظاهرات احتجاج على فرض حظر التجول، ما استدعى توقيف عشرات الأشخاص في مناطق مختلفة من البلاد.

وفي لاهاي وإيندهوفن، أحرقت سيارات ومتاجر. والسبت أضرمت النيران في مركز لفحوص «كوفيد-19» في بلدة أورك شمال هولندا.

وفي الدنمارك، أوقفت الشرطة ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم أحرقوا دمية على هيئة رئيسة الوزراء، خلال تظاهرة مساء السبت في كوبنهاغن. وكان آلاف الأشخاص تظاهروا السبت في مدريد، معتبرين أن الفيروس «خدعة»، فيما رأى بعض المتظاهرين أنه «غير موجود».

وبدأت البرازيل ثاني أكثر دول العالم تضرراً بعد الولايات المتحدة مع 217037 وفاة، للتو حملة التلقيح. وبعد 10 أيام من حظر تجول ليلي، ستلجأ ولاية أمازوناس إلى الإغلاق لمدة أسبوع، اعتباراً من أمس.

وشهدت ماناوس عاصمة هذه الولاية الواقعة في شمال غرب البلاد، أكثر من 3000 عملية دفن خلال يناير الأكثر فتكاً على صعيد الجائحة، فيما تجاوزت المستشفيات طاقتها الاستيعابية القصوى بسبب الارتفاع الكبير في الإصابات. وأفيد رسمياً بأن الفيروس مسؤول عن نصف هذه الوفيات. وباشرت مقبرة نوسا سينيورا ابارايسيدا، الأكبر في المدينة، أعمال توسيع لاستقبال 2000 إلى 3000 جثمان إضافي.

وفي المكسيك حيث حصدت الجائحة أرواح أكثر من 146 ألف شخص، أعلن الرئيس أندريس لوبيز أوبرادور (67 عاماً)، أول من أمس، أنه مصاب بـ«كوفيد-19» إلا أنه يعاني «أعراضاً طفيفة» فقط.

وفرضت قيود جديدة في الكثير من الدول، لمواجهة المخاوف حيال النسخ الجديدة من الفيروس.

فقد شددت فرنسا التي فرضت في الأساس حظر تجول صارماً، أول من أمس، عمليات التدقيق عند الحدود واشترطت إبراز فحص سلبي، للمسافرين الآتين من الاتحاد الأوروبي. وكان هذا الإجراء مطلوباً من الوافدين من دول أخرى.

ومنعت السويد، أول من أمس، لمدة ثلاثة أسابيع دخول أراضيها للوافدين من الدنمارك، بعد ظهور بؤرة للنسخة البريطانية الجديدة للفيروس قرب أوسلو، مع تمديد الإجراء نفسه حيال الوافدين من بريطانيا والدنمارك. وأعلنت النرويج من جهتها، السبت الماضي، إغلاقاً جزئياً في أوسلو وضواحيها، في تدبير يعد الأكثر صرامة منذ بدء الجائحة.

وأعلنت إسرائيل، التي لقحت 2.5 مليون من سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين، تعليق الرحلات الجوية الدولية حتى 31 يناير.

وفي أوروبا، يرتفع منسوب التنديد بالتأخر المعلن في تسليم لقاحات أسترازينيكا وفايزر. وطالب رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، بأن تتوخى شركات الصيدلة «الشفافية».

وأكد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، أول من أمس، أن ملاحقات قضائية أعلنتها إيطاليا، تستهدف «الحصول على الجرعات» الموعودة من المختبرين.

وستكون ألمانيا، التي تعاني بقوة من عودة انتشار الفيروس، الأسبوع المقبل، أول دولة في الاتحاد الأوروبي تستخدم علاجاً تجريبياً، يستند إلى الأجسام المضادة، أعطي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عند إصابته بالفيروس.

وأصدرت أستراليا، من جهتها، أول ترخيص للقاح هو فايزر، على ما أعلن رئيس الوزراء، سكوت موريسون، أمس. وسيبدأ التلقيح في نهاية فبراير المقبل. وصوت الناخبون البرتغاليون، وسط إغلاق عام شامل، في انتخابات رئاسية أدت إلى إعادة انتخاب الرئيس مارسيلو يبيلو دي سوزا.

- أدى القلق من الفيروس المتحور إلى تشديد التدابير والقيود في الكثير من الدول.

الأكثر مشاركة