أوقعا 32 قتيلاً و110 جرحى

الإمارات تدين بشدة التفجيرين الإرهابيين في بغداد

عناصر أمن يعاينون مكان الانفجار. ■ إي.بي.إيه

دانت دولة الإمارات، بشدة، التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا سوقاً في العاصمة العراقية بغداد، فيما أعلن وزير الصحة العراقي، حسن محمد التميمي، ارتفاع حصيلة التفجيرين الانتحاريين إلى 32 قتيلاً و110 جرحى، في اعتداء أوقع أكبر عدد من الضحايا في العاصمة العراقية منذ ثلاث سنوات.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، أن الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف، والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

ووصفت بعثة الأمم المتحدة في العراق التفجيرين بـ«العمل المروع»، مشيرة إلى أنهما «لن يوقفا مسيرة العراق نحو الاستقرار والازدهار».

كما دانت مصر الهجومين الإرهابيين، وأكدت في بيان صحافي، أصدره مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أمس، مُجدداً وقوفها إلى جانب العراق الشقيق في مساعيه الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومجابهة صور الإرهاب والتطرف كافة. وفي عمّان، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، ضيف الله علي الفايز، «إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذا الفعل الإرهابي الجبان، الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية».

وقتل 32 شخصاً وأصيب 110 آخرون بجروح في التفجيرين، وسط بغداد، حيث وقع الاعتداء في سوق البالة بساحة الطيران، التي غالباً ما تعجّ بالمارة، والتي شهدت قبل ثلاث سنوات تفجيراً انتحارياً أوقع 31 قتيلاً. وكما في 2018، يأتي الاعتداء في وقت تناقش السلطات تنظيم انتخابات تشريعية، وهو استحقاق غالباً ما يترافق مع أعمال عنف في العراق. وأوضح بيان لوزارة الداخلية العراقية أن انتحارياً أول فجر نفسه في سوق البالة، التي تباع فيها ملابس مستعملة، في ساحة الطيران وسط العاصمة، «بعد أن ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله».

وأضاف أن الانتحاري الثاني فجّر نفسه «بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول»، وأفاد وزير الصحة، حسن التميمي، بأن عدد القتلى ارتفع إلى 32، مشيراً إلى إصابة 110 أشخاص آخرين بجروح، وقد غادر معظمهم المستشفيات. وسُمع دوي الانفجار في كل أنحاء العاصمة، وانتشر جنود في الساحة بكثافة، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مكان الانفجار، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة «فرانس برس». وكان عدد منهم يساعد فرق الإسعاف على انتشال المصابين.

وتقترح السلطات السياسية حالياً إرجاء الانتخابات المبكرة، المقرّرة في يونيو، إلى أكتوبر، من أجل إفساح الوقت أمام اللجنة الانتخابية لتنظيمها، ويبقى القرار معلقاً على تصويت في البرلمان لحل نفسه. وعلّق الرئيس العراقي، برهم صالح، على الانفجارين في تغريدة بحسابه على «تويتر»، قائلاً: «الانفجاران الإرهابيان ضد المواطنين الآمنين في بغداد، وفي هذا التوقيت، يؤكدان سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة، وتطلعات شعبنا في مستقبل يسوده السلام»، وأضاف: «نقف بحزم ضد هذه المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا».

ويأتي الاعتداء في وقت باشرت الولايات المتحدة خفض عدد جنودها في العراق إلى 2500 عنصر، وعزا وزير الدفاع الأميركي، كريستوفر ميلر، قرار الانسحاب بـ«تزايد قدرات الجيش العراقي».

وقال إن هذا التخفيض «لا يعني تغييراً في سياسة الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة وقوات التحالف تبقى في العراق لتأكيد هزيمة دائمة» لتنظيم «داعش».


الإمارات تؤكد رفضها الدائم لجميع أشكال العنف، والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

تويتر