ممرضة فرنسية أثناء التطعيمات ضد «كورونا» للأطباء والكادر التمريضي في مدينة كان. إي.بي.إيه

حصيلة إصابات قياسية بـ «كورونا» بأميركا.. وإغلاق جديد في آسيا

سجّلت الولايات المتّحدة، حصيلة قياسية للإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، حيث ندد الرئيس المنتخب، جو بايدن، بآلية اللقاحات المعتمدة من قبل إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، فيما بدأ إغلاق جديد في آسيا يشمل ملايين الأشخاص لمحاولة ضبط انتشار الوباء.

وتسبب الفيروس، حتى الآن، في وفاة نحو 1.9 مليون شخص، وإصابة نحو 88 مليوناً و885 ألفاً و646 حالة، في حين أدت السلالة الجديدة المتحورة من «كورونا» إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات، ودفعت العديد من الدول إلى إعادة فرض إغلاق، رغم بدء حملات التلقيح ضد «كوفيد-19».

وتفصيلاً، سجلت الولايات المتحدة، أول من أمس، رقماً قياسياً جديداً لحالات الإصابة بـ«كوفيد-19» خلال 24 ساعة، بلغ نحو 290 ألف إصابة، حسب جامعة جونز هوبكنز المرجعية.

وفي الفترة الزمنية نفسها، أحصت أميركا 3676 وفاة جراء فيروس كورونا المستجد، استناداً إلى الجامعة التي تُحدّث بياناتها باستمرار.

وكانت الولايات المتحدة سجلت، الخميس، رقماً قياسياً جديداً للوفيات بفيروس «كورونا» خلال 24 ساعة، بلغ نحو 4000 وفاة.

كما ارتفع عدد الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات منذ بداية الجائحة، حيث يشغل حالياً نحو 131 ألف مريض أسرّةً بسبب إصابتهم بالفيروس، حسب إحصاءات «كوفيد تراكنغ بروجكت»، الذي يحلل البيانات في الولايات المتحدة يومياً.

في المجموع، سجّلت الولايات المتّحدة 21.8 مليون إصابة بالفيروس، وأكثر من 368 ألف وفاة منذ بداية الجائحة.

وقال الرئيس المنتخب، جو بايدن، من مقره في مدينة ويلمينغتون بولاية ديلاوير: «اللقاحات تعطينا الأمل، لكن آلية التوزيع كانت مهزلة»، مضيفاً أن عملية توزيع اللقاح «ستكون أكبر تحد عملاني يمكن أن نواجهه كأمة».

وفي أستراليا قال مسؤولو الصحة، أمس، إنهم في حالة تأهب قصوى بعد رصد حالات إصابة بسلالات متحورة شديدة العدوى من فيروس «كورونا»، جرى اكتشافها للمرة الأولى في بريطانيا وجنوب إفريقيا.

وفرضت مدينة بريزبان، عاصمة ولاية كوينزلاند، قيود إغلاق صارمة تستمر لثلاثة أيام، بعد اكتشاف سلالة شديدة العدوى من الفيروس التي جرى اكتشافها في بريطانيا، وقد خلت شوارع المدينة، من المارة مع بدء إغلاق يطال أكثر من مليوني شخص. كما رصدت سيدني، كبرى مدن أستراليا، في أحد فنادقها للحجر الصحي إصابة بالفيروس المتحور الذي اكتُشف في جنوب إفريقيا.

وفي الصين، التي ظهر فيها الوباء للمرة الأولى أواخر عام 2019، شددت السلطات القيود في مدينتين قرب بكين، بهدف وقف انتشار الفيروس في بؤرة جديدة تم رصدها. وألزمت نحو 18 مليون شخص في مدينتي شيغياتشوانغ وشينغتاى البقاء في منازلهم.

وقالت اللجنة الوطنية للصحة، أمس، إنها سجلت 33 إصابة جديدة بفيروس «كورونا».

وفي موازاة الإغلاق بآسيا، عمدت دول أوروبية عدة إلى تشديد القيود أو فرض إغلاق.

في السويد، أقر، أول من أمس، تشريع يتيح للحكومة للمرة الأولى إغلاق المطاعم والشركات التجارية.

وفي اليونان مدّدت السلطات، حتى 18 يناير، الإغلاق الصارم المفروض في البلاد منذ نحو شهرين، كما أعلنت قبرص أنها ستفرض إغلاقاً على المستوى الوطني للمرة الثانية لكبح تفشي فيروس كورونا المستجد.

وسجلت إفريقيا، التي كانت بمنأى نسبياً عن الموجة الأولى من الوباء، ارتفاعاً كبيراً بالإصابات، في الأسابيع الماضية، حيث سجلت السنغال أعلى حصيلة وفيات (ثمانية) و296 إصابة، أول من أمس. وفي أحد مستشفيات لاغوس بنيجيريا، شبّه المدير الإداري، نغوزي أونيا، ارتفاع الحالات بـ«تسونامي».

وفي بريطانيا وصل إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس «كورونا» إلى 2.97 مليون حالة أمس، بحسب ما أظهرته بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء، ووفقاً للبيانات بلغ إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس 79 ألفاً و965 حالة.

وفي روسيا أعلنت السلطات الصحية، أمس، عن تسجيل 470 حالة وفاة و23 ألفاً و309 إصابات بفيروس «كورونا»، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي رام الله، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، أمس، تسجيل 855 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، و26 وفاة، خلال الساعات الـ24 الماضية، ورجحت وصول اللقاح المضاد للفيروس خلال الربع الأول من العام.

ورغم قرابة سنة من القيود المتقطعة في مختلف أنحاء العالم، لاتزال دول عدة تسجل مستويات قياسية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بما يشمل بريطانيا التي أعلنت عن حصيلة 1325 وفاة و68053 إصابة في 24 ساعة.

وتزايدت المخاوف من السلالة الجديدة للفيروس التي ظهرت في بريطانيا وجنوب إفريقيا، لكن شركة «بايونتك» أشاعت طمأنة بإعلانها أن لقاحها فعال ضد السلالة المتحورة من الفيروس.

وفي البرازيل، التي تسجل ثاني أعلى حصيلة للوفيات بعد الولايات المتحدة، تقدمت شركتان مصنعتان للقاح، «سينوفاك» الصينية و«أسترازينيكا - أكسفورد»، بطلب للحصول على ترخيص.

ومع احتدام السباق للحصول على اللقاح، دعت منظمة الصحة العالمية، أول من أمس، إلى مزيد من التضامن، وطالبت الدول الغنية بالتوقف عن إبرام «اتفاقات ثنائية» مع شركات الأدوية، وقال رئيس عمليات شراء وتوزيع اللقاح التي تقودها منظمة الصحة العالمية، بروس إيلوارد: «إن 50% من البلدان ذات الدخل المرتفع في العالم تقوم بالتلقيح اليوم»، وأضاف: «الدول المنخفضة الدخل لا تقوم بالتلقيح أبداً، هذا أمر غير عادل»، ووصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم إلى 88 مليوناً و885 ألفاً و646 حالة، أمس، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء. وبلغت حصيلة الوفيات الناجمة عن «كوفيد-19» مليوناً و913 ألفاً و747 حالة.

290

ألف إصابة بـ«كورونا» خلال 24 ساعة في الولايات المتحدة، وروسيا تسجل 470 حالة وفاة.

«كورونا» في العالم: الإصابات نحو 88.9 مليون.. والوفيات 1.9 مليون.

الأكثر مشاركة