بوتين يدلي بصوته في الاستفتاء. أرشيفية

2020 عام مضى حافلاً بالأحداث.. استفتاء يسمح لبوتين بالبقاء في السلطة حتى عام 2036

حفل عام 2020 بأحداث غيّرت العالم إلى الأبد، وأصبحت في ذمة التاريخ، بدءاً من أول انتشار لفيروس «كورونا» القاتل بمدينة ووهان في الصين، ومروراً بالاحتجاجات في بيلاروسيا، وانتهاءً بهزيمة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والهجوم السيبراني على الولايات المتحدة، كل هذه المحطات شكّلت علامة فارقة في هذا العام، وفي ما يلي نرصد أهم وقائع تلك الأحداث، بينما نستشرف عاماً جديداً:

في الأول من يوليو 2020 أيّد الناخبون الروس، بصورة كبيرة، استفتاءً يدعو إلى إجراء تغييرات دستورية تتضمن مادة تسمح للرئيس، فلاديمير بوتين، بالبقاء في السلطة حتى عام 2036. وأظهرت معظم الأصوات لدى إحصائها تقريباً، أن نتيجة الاقتراع، الذي استمر لفترة أسبوع كامل، تظهر أن 78% من الناخبين قالوا «نعم» للتغييرات الدستورية، وفق ما ذكرته اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا. وقدّرت اللجنة أن نسبة الإقبال بلغت نحو 65% من الناخبين المؤهلين. ولكن المعارضة اتهمت الحكومة بتزوير الاستفتاء. وكان من المفروض، وفق الدستور، أن يتنازل بوتين عن السلطة عندما تنتهي فترة حكمة البالغة ست سنوات في عام 2024. ولكن التعديلات الدستورية الجديدة كان قد تم تمريرها قبل أسابيع عدة من الانتخابات عبر البرلمان الروسي، ولكن بوتين رأى أن على الناخبين قبولها لمنح هذا التغيير نوعاً من الشرعية، وكان من المقرر إجراء الاستفتاء أصلاً في 22 أبريل، ولكن تم تأجيله نتيجة جائحة «كورونا»، وكانت روسيا ضمن الدول التي تعرضت لإصابات كبيرة بالفيروس.

وبالإضافة إلى السماح لبوتين بالبقاء في السلطة لفترتين رئاسيتين أخريين، فإن الاستفتاء يتضمن 200 تعديل آخر، بما فيها ضمان الحد الأدنى لراتب التقاعد، وحظر زواج المثليين، والتأكيد على أن الشعب الروسي يؤمن بالله، وأيضاً تعديلات لتعزيز مجلس الدولة الروسي، وقانون آخر يقضي بعدم التخلي عن أي قطعة من الأراضي الروسية، وهي خطوة تهدف إلى تقوية قبضة موسكو على شبه جزيرة القرم، التي كانت تحت السيطرة الأوكرانية إلى أن ضمتها روسيا الى أراضيها في عام 2014. وتم تصوير بوتين وهو يصوّت في الأكاديمية الملكية للعلوم، حيث كان موظف الاستفتاء يضع كمامة على وجهه كاحتراز ضد العدوى بفيروس كورونا، ولكن بوتين في المقابل لم يكن يرتدي أي كمامة.

واستقالت حكومة بوتين في يناير الماضي، بمن فيها رئيس الحكومة، ديمتري ميدفيديف، في خطوة تعكس التغيرات الدستورية، وكان الرئيس الروسي قد حكم روسيا لفترتين رئاسيتين، ولكنه أصبح رئيساً للحكومة بعد ذلك لفترة واحدة، في حين أن ميدفيديف أصبح رئيساً. ويقال إنه حتى عندما كان بوتين رئيساً للحكومة كان ينظر إليه على أنه يحتفظ بسيطرة كاملة على الرئاسة خلال فترة وجوده في منصب رئيس الحكومة.

للإطلاع على أحداث 1 يوليو 2020، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الأكثر مشاركة