عاملون طبيون يستعدون لإجراء اختبارات مسحة «كورونا» بسيارة إسعاف في الفاتيكان. أ.ف.ب

1.3 مليون وفاة بـ «كورونا» حول العالم.. وأميركا تواجه تفشياً للوباء

في مواجهة الارتفاع الحاد بعدد الإصابة بفيروس كورونا المستجد في كل أنحاء الولايات المتحدة، التي سجلت أعلى حصيلة يومية للإصابات الجديدة منذ بدء الجائحة، تستعد نيويورك لإغلاق مدارسها، فيما تشهد أوروبا تحسناً طفيفاً في مواجهة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 1.3 مليون شخص، وإصابات تصل إلى 53.4 مليوناً في أنحاء العالم.

وتفصيلاً، تسجل الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة أرقاماً قياسية يوماً بعد آخر في الوقت الراهن.

وأفادت البيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز الأميركية، صباح أمس، بأن عدد الإصابات الجديدة وصل إلى 184 ألفاً و514 حالة، خلال الساعات الـ24 الماضية، في أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة.

وتشير بيانات جامعة جونز هوبكنز إلى أن إجمالي عدد الإصابات بـ«كورونا» وصل في الولايات المتحدة، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 330 مليون نسمة، إلى قرابة 10.7 ملايين حالة منذ بدء الجائحة، فيما وصل عدد الوفيات بمرض «كوفيد-19»، الناجم عن الفيروس، إلى أكثر من 244 ألفاً و300، وهي أعلى حصيلة وفيات «كورونا» في العالم.

وسجلت الولايات المتحدة الأميركية، التي مازالت الأكثر تضرراً بالوباء من حيث عدد الوفيات، 244345 ألف وفاة من بين 10739614 ملايين إصابة.

وفي نيويورك، أكثر المدن الأميركية تضرراً بالفيروس، خلال الموجة الأولى التي اجتاحت البلاد في الربيع، يشهد معدل الإصابات ارتفاعاً يومياً، وقد تجاوز عتبة 3%، وهو نسبة كبيرة، للمرة الأولى، أول من أمس.

وأعلن حاكم نيويورك، أندرو كومو، إغلاق الحانات والمطاعم عند الساعة 22.00 اعتباراً من أول من أمس، وهو إجراء مقبول عموماً في مدينة رفعت فيها تدابير الإغلاق تدريجياً، وكان هذا النوع من المؤسسات يغلق بمعظمه قبل منتصف الليل.

ودعا رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، الذي أعاد فتح المدارس العامة، في نهاية سبتمبر، بنظام هجين، أولياء أمور التلاميذ إلى «الاستعداد» لإعادة إغلاقها اليوم.

وقال عالم الأوبئة في جامعة هارفرد، مايكل مينا، خلال مؤتمر صحافي، إنه «سيتعين علينا إغلاق كل شيء، وإذا لم نقم بذلك فإن عيد الشكر سيتسبب في ارتفاع حاد بعدد الإصابات بـ(كوفيد-19)».

وأثار إعلان مختبرَي «فايزر» و«بايونتيك» عن اختبارات واعدة للقاح «فعال بنسبة 90%» ضد «كوفيد-19»، موجة من الأمل.

وقال البيت الأبيض، أول من أمس، إن الولايات المتحدة قد تحصل على لقاحين معتمدين ضد فيروس «كورونا»، بحلول نهاية العام، ويمكن توزيع 20 مليون جرعة الشهر المقبل.

وأعرب كبير المسؤولين الطبيين في عملية «راب سبيد»، التي تنسق استراتيجية لقاح الحكومة الفيدرالية بشأن الفيروس، الدكتور منصف سلاوي، عن أمله في أن يجري تلقيح 20 مليون أميركي بحلول ديسمبر.

وفي القارة العجوز أوروبا تم تعزيز القيود، كما هي الحال في اليونان التي أعلنت، أمس، إغلاق المدارس الابتدائية ودور الحضانة، بعد أن بلغت المستشفيات حد طاقتها، أو في البرتغال حيث دخل حظر التجول في نهاية الأسبوع حيز التنفيذ، أمس. وقال وزير الصحة اليوناني، فاسيليس كيكيلياس، في بيان، إن «الحكومة اليونانية قررت تعليق عمل المدارس حتى 30 نوفمبر».

ورغم مؤشرات تباطؤ انتشار الفيروس في ألمانيا، توقعت المستشارة، أنغيلا ميركل، أن يستمر الوباء «طوال فصل الشتاء» حداً أدنى. كذلك تشهد فرنسا، إحدى بؤر الموجة الثانية، انخفاضاً في عدد الإصابات. وحذّر رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، من أنه سيتعين علينا «التعايش مع الفيروس على المدى الطويل». وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تغريدة، أمس: «معركتنا ضد الوباء جماعية، والأيام المقبلة ستكون حاسمة». وارتفع إجمالي عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في المملكة المتحدة إلى نحو 1.32 مليون حالة، أمس، والوفيات 51.396 ألفاً، وذلك بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأميركية ووكالة بلومبرغ للأنباء.

وفي إيطاليا، يزداد الوضع سوءاً. في نابولي المصنفة بـ«المنطقة الحمراء» مثل توسكانا، امتلأت المستشفيات، وكان بعض المرضى يعالجون في سياراتهم، فيما كان آخرون ينازعون في سيارات الإسعاف.

وفي المجموع وصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، إلى 53.385.255 مليوناً حالة، حتى أمس، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء، وبلغت حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس 1303783 مليون حالة.

وتعد البرازيل البلد الثاني الأكثر تضرراً في العالم، حيث سجّلت 164737 وفاة من بين 5810652 ملايين إصابة، تليها الهند (129188 ألف وفاة و8773479 ملايين إصابة)، ومن ثم المكسيك (97624 وفاة و997393 ألف إصابة).

الولايات المتحدة قد تحصل على لقاحين معتمدين ضد «كورونا» بنهاية العام.

الأكثر مشاركة