الجيش اللبناني: إصابة 81 عسكرياً خلال تنفيذ مهام حفظ الأمن
أعلن الجيش اللبناني، أمس، إصابة 81 عسكرياً، وتوقيف 20 شخصاً، خلال تنفيذ مهام حفظ الأمن في البلاد، وقالت قيادة الجيش في بيان صحافي أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام»: «تابعت وحدات الجيش تنفيذ مهامها لحفظ الأمن والاستقرار خلال الاحتجاجات الشعبية المطلبية في مختلف الأراضي اللبنانية، ونتيجة أعمال الشغب التي حصلت في ساحة النور - طرابلس، أصيب 50 عسكرياً من بينهم ستة ضباط».
ولفت البيان إلى أن وحدات الجيش أوقفت في الساحة المذكورة 19 شخصاً لإقدامهم على رمي المفرقعات، ورشق عناصر الدورية بالحجارة، وافتعال أعمال شغب، وإحراق مصارف وعدد من الصرافات الآلية، كما أوقف شخصاً آخر لإقدامه على إطلاق النار باتجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة أحدهم.
ووفق البيان، تعرضت دورية للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين في منطقة البحصاص - طرابلس، ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين، وتعرض آلية لأضرار.
وأشار البيان إلى إصابة 29 عسكرياً في بيروت وصيدا والأوتوستراد الساحلي، بسبب تعرض دوريات الجيش للرشق بالحجارة، أثناء محاولة إعادة فتح بعض الطرق، وجددت قيادة الجيش التأكيد على ضرورة المحافظة على سلمية التظاهر.
إلى ذلك دافع حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، عن نفسه، أمس، رافضاً انتقادات من رئيس الوزراء، حسان دياب، الذي أنحى باللوم عليه في الأزمة المالية، وطمأن سلامة المدخرين بأنه لا توجد ضرورة لخفض قيمة الودائع.
وقال سلامة إن البنك المركزي اللبناني لم يخفِ معلومات، وإن سياسات الهندسة المالية ساعدت لبنان على كسب الوقت لإجراء إصلاحات وتمويل واردات مهمة.
وقال سلامة في خطاب بثه التلفزيون: «بينما موّل البنك الحكومة، فإن الحكومة هي التي صرفت الأموال».
ومن جانبه، قال دياب إن الخطة الاقتصادية والمالية للحكومة ستدرس هذا الأسبوع، موضحاً خلال لقائه، أمس، مع وفد من جمعية المصارف، برئاسة سليم صفير، أنه سيتم إطلاع الجمعية على الخطة بعد إقرارها.
وأكد الوفد أن الجمعية ستقدم للحكومة خطتها للحلول الاقتصادية والمالية، خلال 15 يوماً حداً أقصى، وأعربت الجمعية عن «شجبها الشديد للتعديات المستمرة على الأملاك الخاصة والعامة، لاسيما مقار وفروع المصارف»، لافتة إلى أنها «تصرفات غير مقبولة وغير مبررة بكل المقاييس»، داعية دياب إلى العمل على وقفها في أسرع وقت ممكن.
ويشهد لبنان، منذ أيام، احتجاجات شعبية بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
حاكم مصرف لبنان المركزي يدافع عن نفسه، ويرفض انتقادات دياب.