وفاة لبناني في مواجهات بين الجيش ومحتجين في طرابلس

ذكرت مصادر أمنية وطبية بلبنان اليوم الثلاثاء أن محتجا لقي مصرعه بالرصاص خلال اضطرابات في مدينة طرابلس خلال الليل، بعدما أعادت الأزمة الاقتصادية المتظاهرين إلى الشوارع.

وقال مصدر أمني إن الجنود أطلقوا النار في الهواء واستخدموا الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية خلال اضطرابات طرابلس.

وأضاف أن المتوفي شاب في العشرينات.

وقال الجيش في بيان أصدره الليلة الماضية إن جنوده هوجموا خلال الاضطرابات. وقال إن قنبلة حارقة ألقيت على إحدى مركباته وألقيت قنبلة يدوية على دورية مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح خفيفة.

وأنحى الجيش باللائمة في الاضطرابات على «عدد من المتسللين» ودعا المحتجين السلميين لمغادرة الشوارع سريعا.

وقال شاهد إن عدة مصارف هوجمت خلال الاحتجاجات وإن النيران أضرمت في بنك واحد على الأقل.

وكانت الاحتجاجات الشعبية توسعت أمس لتشمل عددا من المناطق في شمال لبنان، وشرق وجنوب البلاد.

ويطالب المحتجون بإسقاط الطبقة الحاكمة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وبقضاء مستقل وإعادة الأموال المنهوبة.

وكانت طرابلس ساحة أكبر احتجاجات على النخبة الحاكمة بلبنان خلال التظاهرات التي تفجرت في أنحاء البلاد في أكتوبر الماضي.

وأعلنت جمعية مصارف لبنان إغلاق جميع بنوك طرابلس اعتبارا من اليوم الثلاثاء إلى حين استعادة الأمن قائلة إن البنوك استُهدفت في هجمات وأعمال شغب خطيرة.

وكثيرا ما كانت بنوك لبنان هدفا للمحتجين أثناء الأزمة المالية والاقتصادية التي أدت إلى انهيار قيمة الليرة اللبنانية وتجميد أموال المودعين.

وبرزت الأزمة القائمة منذ فترة طويلة إلى السطح في العام الماضي عندما تباطأ تدفق رأس المال إلى لبنان واندلعت الاحتجاجات على نخبته السياسية.

وفقدت الليرة اللبنانية منذ ذلك الحين أكثر من نصف قيمتها مما أشعل التضخم في بلد يعتمد بشدة على الواردات.
 

الأكثر مشاركة