الشرطة البريطانية تحذّر حراس الريف من تنفيذ القانون بأيديهم

يقوم بعض سكان الريف في بريطانيا بحراسة أماكن سكنهم عن طريق محاولة إغلاق الطرق، ومواجهة راكبي الدراجات ورفع إشارات تهدف إلى منع الناس من السفر إلى المناطق الريفية من أجل التمارين الرياضية خلال فترة الحجر، وفق ما ذكرته صحيفة الغارديان.

ونقلت «الشبكة الوطنية للجرائم في الريف» تقارير تتعلق بـ«قيام حراسات على نطاق صغير» من قبل بعض سكان المناطق الريفية في بريطانيا، الذين يزدادون غضباً من الأشخاص الذين يقودون سياراتهم لمسافات طويلة إلى المناطق الريفية الجميلة من أجل المشي، أو ركوب الدراجات، في تطور اعتبر مقلقاً.

وأدى سلوك الدراجين إلى إثارة القلق لدى الشرطة، التي قالت إنهم لا ينتهكون القانون بتصرفهم هذا إذا التزموا بقانون التباعد الاجتماعي، في حين حذر أحد قادة الشرطة الحراس الريفيين بأن لا ينفذوا القانون بأيديهم. وعلمت صحيفة الغارديان عن حالة في منطقة «ليك ديستركت» تمثلت في رؤية ملاحظة على الزجاج الأمامي لسيارة عائلة، كتبها رجل هدد بتدمير السيارة برمتها، بعد أن سافرت العائلة نحو أربعة أميال من أجل التنزه في الريف مشياً على الأقدام.

نصيحة

وأصدر مجلس قادة الشرطة الوطنية، والكليات الوطنية الشرطية البريطانية، نصيحة جديدة، في بداية الشهر الجاري، يوضح فيها أن قيادة السيارة إلى المناطق الريفية من أجل التنزه مشياً على الأقدام، هي من ضمن قائمة من الأعذار المعقولة، التي تسمح للناس مغادرة منازلهم خلال الحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا». وتأتي هذه النصيحة بعد التقارير التي تحدثت عن انتقادات موجهة إلى الشرطة إثر تعاملها بخشونة مع منتهكي الحجر الصحي، ومن ضمنها شرطة دربشير التي استخدمت الطائرات بدون طيار بهدف إثارة مخاوف المسافرين إلى الريف، من أجل ممارسة رياضة المشي. وكانت الشرطة تفرض غرامة قدرها 60 جنيهاً استرلينياً على من ينتهك إجراءات الحجر الصحي.

ضغوط

وكتبت الشبكة الوطنية للجريمة في الريف، إضافة إلى اتحاد المزارعين الوطني، وتحالف الريف مع جمعية الأراضي والتجارة، رسالة إلى وزارة العدل في 20 أبريل، يدعون فيها إلى مراجعة سريعة للإرشادات الجديدة وسلطوا الضوء على المخاوف، من أنها يمكن أن «تشجع مزيداً من الناس على القيام بهذه الرحلات غير الضروروية إلى المناطق الريفية من أجل التمرينات الرياضية والمشي».

وقالت رئيسة الشبكة الوطنية للجريمة في الريف، جوليا موليغان، المسؤولة عن الشرطة والجريمة والإطفاء في بلدة نورث يوركشير، إن الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق الريفية من أجل التمرينات كانوا يثيرون القلق. وأضافت لصحيفة الغارديان: «لدينا حراس من السكان الريفيين على نطاق صغير، اذ يقوم هؤلاء أحياناً بإغلاق الطرق أمام الدراجين الذين يقودون بسرعة. لقد أكد سكان الريف أن من يأتون من أماكن بعيدة للاستمتاع بمناطقنا الريفية الجملية غير مرحب بهم. وقد وضعت إشارت على الطريق تعبر عن ذلك».

معاملة سيئة

وأوضحت جوليا أنه ليس من المقبول أيضاً أن يسيء حراس الريف معاملة هؤلاء الدراجين. وعندما سئلت جوليا عما اذا كانت تشعر بالقلق من أن المشاركين في حراسة المناطق الريفية يمكن أن ينتهي بهم الأمر إلى القيام بتنفيذ القانون بأيديهم، أجابت «بالتأكيد نعم، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى حدوث توترات بين المجتمعات، ونحن لا نريد حدوث ذلك».

ومن ناحية أخرى، قالت أم لطفلين من كامبريا، رفضت ذكر اسمها، إنها قادت السيارة ل 4 أميال من أجل المشي في منطقة «ليك ديستركت» في 7 أبريل، ولكن بعد عودتها من المشي وجدت تهديداً مكتوباً على زجاج سيارتها. وأوضحت المرأة أن التهديد كان مفاده تدمير السيارة إذا عادت مرة أخرى، وأضافت «اتصلت بشرطة كامبريا للتحقق مما إذا كنا مخطئين، فأكدوا لي أننا لم نرتكب أي خطأ. ومنذ تلك الفترة لم نجرؤ على الخروج».

تقارير تحدثت عن انتقادات موجهة إلى الشرطة إثر تعاملها بخشونة مع منتهكي الحجر الصحي، ومن ضمنها شرطة دربشير التي استخدمت الطائرات بدون طيار بهدف إثارة مخاوف المسافرين إلى الريف من أجل ممارسة رياضة المشي.

سكان الريف قالوا إن من يأتون من أماكن بعيدة للاستمتاع بمناطقهم الريفية الجميلة غير مرحب بهم، وقد وضعت إشارات على الطريق تعبر عن ذلك.

الأكثر مشاركة