170 ألفاً وفيات «كوفيد-19» في العالم.. وترامب يعلق الهجرة إلى أميركا
في مواجهة «العدو الخفيّ» المتمثل بفيروس كورونا المستجدّ، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن «تعليق مؤقت» للهجرة إلى الولايات المتحدة، من أجل «حماية وظائف» الأميركيين واقتصاد البلاد، الأكثر تضرراً بالوباء العالمي الذي أودى بـ170 ألف شخص.
وفيما أظهرت وفيات كورونا في بريطانيا أنها أعلى بنسبة 40% من البيانات الأولية، قالت إسبانيا إن عدد الوفيات فيها زاد 430 حالة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتفصيلاً، كتب ترامب في تغريدة: «في ضوء هجوم العدو الخفيّ، وفي ظلّ الحاجة إلى حماية وظائف مواطنينا الأميركيين العظماء، سأوقّع على أمر تنفيذي لتعليق الهجرة مؤقتاً إلى الولايات المتحدة!».
ولم يعطِ الرئيس الأميركي المرشحّ لانتخابه مجدداً في نوفمبر 2020، والذي يُعتبر الحدّ من الهجرة أحد الموضوعات البارزة في حملته، أي تفصيل عن الطريقة التي يعتزم عبرها تطبيق هذا الإجراء، وكم ستكون مدّته. لكن قد يوقع مرسوماً في هذا المنحى، وفق ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست».
ويأتي إعلان ترامب بشأن الهجرة في وقت شهدت فيه أسعار النفط انهياراً تاريخياً، فوصل سعر البرميل تسليم مايو إلى ما دون الصفر للمرة الأولى في التاريخ، نتيجة انخفاض شديد في الطلب، واقتراب سعة تخزين المنشآت الأميركية من الامتلاء.
وأودى كورونا المستجدّ، الذي يصفه ترامب بـ«العدوّ الخفيّ» بأكثر من 42 ألف شخص في الولايات المتحدة، حيث تمّ تسجيل قرابة 766660 إصابة، وقد خسر 22 مليون أميركي عملهم بسبب الوباء.
ومنذ ظهوره في ديسمبر بوسط الصين، أودى وباء كوفيد-19 بـ170 ألف شخص في العالم، وفق تعداد استند إلى مصادر رسمية. وتمكنت الصين من احتواء المرض الذي ضرب بعدها أوروبا، حيث سُجّل ثلثا وفيات العالم، وحالياً الولايات المتحدة.
وفي أوروبا، بدأت دول عدة أولاها ألمانيا وتبعتها النمسا والنرويج والدنمارك، بتخفيف إجراءات العزل مع الحفاظ على تدابير «التباعد الاجتماعي».
وتستعد فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، الدول الثلاث الأكثر تضرراً من الوباء في القارة الأوروبية، لاتخاذ أول تدابير رفع العزل، خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وفي باريس، قال باحثون في دراسة نُشرت، أمس، إن أقل من 6% من تعداد سكان فرنسا، من المرجح أن يكونوا قد أصيبوا بفيروس كورونا مع حلول موعد رفع إجراءات الإغلاق تدريجياً، ابتداء من 11 مايو المقبل.
يأتي ذلك فيما بدأت مؤشرات مشجعة تظهر في بعض البلدان، فقد انخفض عدد المرضى الإثنين للمرة الأولى في إيطاليا.
وأظهرت بيانات، أمس، أن العدد الحقيقي لحالات الوفاة في بريطانيا بسبب مرض كوفيد-19، حتى العاشر من أبريل أعلى بنسبة تزيد على 40% من حصيلة الأرقام اليومية التي أعلنتها الحكومة. وسجلت 449 وفاة الإثنين، الحصيلة اليومية الأدنى منذ 6 أبريل.
في المقابل، أحصت إسبانيا أمس 430 وفاة بفيروس كورونا المستجد في 24 ساعة، في ارتفاع طفيف مقارنة مع 399 وفاة، سجلت الإثنين كما أعلنت وزارة الصحة.
وفي بروكسل، أعلنت خلية إدارة الأزمة التابعة لوزارة الصحة العامة ومجلس الأمن القومي في بلجيكا، أن عدد الوفيات في البلاد جراء وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) بات يناهز الـ6000، وبلغ 5998 حالة.
وفي سويسرا، قالت وكالة الصحة العامة، أمس، إن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد في البلاد، ارتفع إلى 1187 من 1142.
وقالت السلطات الصحية، في هولندا، إن الحالات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد زادت 729 إصابة، ليصل الإجمالي إلى 34134، أمس، مع تسجيل 165 وفاة جديدة.
من جهتها، أعلنت روسيا، أمس، تسجيل 5642 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي طهران، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، ارتفاع عدد حالات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في البلاد إلى 5297 حالة، بعد تسجيل 88 حالة وفاة جديدة، خلال الساعات الـ24 الماضية. وفي مدينة ووهان الصينية، تُستأنف الحياة ببطء حتى لو أن العودة الكاملة إلى الحياة الطبيعية لن تحصل على الفور، في المدينة التي عُزلت عن العالم الخارجي لمدة 76 يوماً، ورفع العزل عنها في الثامن من أبريل.
وفيات «كورونا» في بريطانيا قد تكون أعلى بنسبة 40% من البيانات الأولية.