13 ألفاً و444 وفاة بالفيروس في 170 بلداً

«الصحة العالمية»: فرض العزل الصحي ليس كافياً لهزيمة فيروس «كورونا»

صورة

قال كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، أمس، إن فرض العزل الصحي ليس كافياً لهزيمة فيروس «كورونا»، مضيفاً أن هناك حاجة إلى وجود تدابير للصحة العامة تحول دون عودة ظهور الفيروس، فيما أظهرت إحصائية لـ«فرانس برس» أن عدد الوفيات جراء الفيروس حول العالم بلغ 13 ألفاً و444 شخصاً، وارتفعت الإصابات إلى 308 آلاف و130 إصابة في 170 بلداً منذ بدء تفشي الوباء.

وقال رايان، في مقابلة مع برنامج «آندرو مار شو» على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «ما نحتاج إليه بحق هو العثور على المرضى ومن يحملون الفيروس وعزلهم، والعثور على من خالطوهم وعزلهم، وإذا لم تكن هناك تدابير قوية للصحة العامة الآن، فإن الخطر هو عودة المرض من جديد عند رفع هذه القيود على الحركة وقرارات الإغلاق».

وحذت أنحاء كثيرة في أوروبا والولايات المتحدة حذو الصين ودول آسيوية أخرى، وفرضت قيوداً صارمة لكبح انتشار الفيروس المستجد، حيث يباشر معظم الناس العمل من منازلهم، وأغلقت المدارس والمطاعم أبوابها.

وقال رايان إن «الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية، التي اتخذت إلى جانب القيود تدابير مشددة لفحص كل شخص يُشتبه في إصابته، تمثل نماذج يحتذى بها لأوروبا، التي قالت المنظمة إنها حلت محل آسيا وأصبحت مركز الوباء».

وأشار رايان إلى أن هناك عدداً من اللقاحات قيد التطوير، لكن لم تبدأ التجارب في الولايات المتحدة إلا على لقاح واحد، ورداً على سؤال عن الوقت الذي سيستغرقه توفير هذا اللقاح في بريطانيا، قال: «ينبغي على الناس التحلي بالواقعية، علينا التأكد من أنه آمن تماماً، نتحدث عن عام على الأقل».

إلى ذلك، بلغ عدد الوفيات في إيطاليا 4825 وفاة، بالإضافة إلى تسجيل 53 ألفاً و578 إصابة، وأعلنت السلطات الإيطالية أن 6072 شخصاً شفوا، فيما ذكرت السلطات الألمانية أن حالات الإصابة ارتفعت بمقدار نحو 2000 شخص في يوم واحد، ووصل الإجمالي إلى 18 ألفاً و610 حالات، كما ارتفعت الوفيات إلى 57 حالة.

وأعلنت أنغولا وتيمور الشرقية وأوغندا وإريتريا عن أولى الإصابات، أمس، وأحصت الصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو)، حيث ظهر الفيروس نهاية ديسمبر الماضي، 46 حالة جديدة، فيما بلغت الوفيات في إسبانيا 1720 حالة، وفرنسا 562 وفاة و14 ألفاً و459 إصابة، والولايات المتحدة 340 وفاة و26 ألفاً و747 إصابة.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن 129 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجدّ، ما يرفع حصيلة الوفيات الرسمية إلى 1685 في إيران، إحدى الدول الأكثر تأثراً بالمرض، إلى جانب إيطاليا والصين، وارتفع إجمالي الإصابات إلى 21 ألفاً و638 إصابة.

وأعلنت رواندا عزل السكان وإغلاق حدودها لتطويق وباء فيروس كورونا المستجد، في إطار إجراءات أكثر تشدداً اتخذتها دول إفريقيا جنوب الصحراء، المنطقة التي تمتلك نظاماً صحياً هشاً، وتشهد ارتفاعاً متواصلاً في عدد الإصابات.

وكانت منظمة الصحة العالمية عبرت مرات عدة، أخيراً، عن قلقها من انتشار الوباء في القارة الإفريقية، التي تفتقر أنظمتها الصحية إلى وسائل مكافحة الأمراض.

وسجلت ست وفيات في إفريقيا جنوب الصحراء حتى الآن، ثلاث في بوركينا فاسو، وواحدة في كل من الغابون وجزر موريشيوس وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وعلى الرغم من حظر التجمعات وإغلاق المدارس والحانات والمطاعم، والقيود على النقل الجوي، خصوصاً المطبقة في دول عدة جنوب الصحراء، يواصل الوباء انتشاره.

وتقول سلطات دول عدة إن أكثر من 500 إصابة سجلت في إفريقيا جنوب الصحراء، بينها 200 إصابة في جنوب إفريقيا، العدد الأكبر في دولة واحدة بالمنطقة.


كبير خبراء الطوارئ:

«هناك لقاحات عدة قيد التطوير، لكن لم تبدأ التجارب في الولايات المتحدة إلا على لقاح واحد».

تويتر