انتهاء مهلة المتظاهرين للسلطات لتنفيذ إصلاحات يطالبون بها

4 قتلى إثر تجدّد تظاهرات العراق.. والسلطة في حالة شلل سياسي

تصاعد أعمدة الدخان خلال مواجهات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين في بغداد. إي.بي.إيه

قالت مصادر أمنية وطبية إن أربعة عراقيين، بينهما اثنان من أفراد الشرطة قتلوا أمس، وأصيب العشرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد أن تجددت التظاهرات المناوئة للحكومة في أعقاب هدوء استمر أسابيع عدة، وذلك بعد انتهاء مهلة المتظاهرين للسلطات لتنفيذ إصلاحات يطالبون بها، فيما تعاني السلطة شللاً سياسياً.

وتفصيلاً، قالت مصادر أمنية وطبية، إن اثنين من المحتجين لقيا حتفهما في المستشفى متأثرين بالجروح التي أصيبا بها، بعد أن أطلقت الشرطة الذخيرة الحية في ساحة الطيران في بغداد. وأشاروا إلى أن أحدهما أصيب بطلقة رصاص في الرأس، بينما أصابت الآخر قنبلة غاز مسيل للدموع.

وقال شهود من «رويترز» إن محتجين ألقوا القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في ساحة الطيران ببغداد أثناء الليل.

وقالت محتجة في بغداد رفضت الإفصاح عن اسمها «يجب أن يوقفوا (قوات الأمن) إطلاق الرصاص والتصويب علينا. من هم ومن نحن؟ الطرفان عراقيون. لذلك (أسألهم) لماذا تقتلون إخوتكم؟».

وفي مدينة البصرة، قالت مصادر أمنية إن سيارة مدنية دهست شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات. وأضافوا أن السائق كان يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما صدم اثنين من أفراد الأمن.

وفي أماكن أخرى في جنوب العراق أشعل مئات المحتجين النار في إطارات السيارات وأغلقوا طرقاً رئيسة في مدن عدة، من بينها الناصرية وكربلاء والعمارة. ويقول المحتجون إن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي لم ينفذ وعوده، ومنها تشكيل حكومة جديدة يقبلها العراقيون.

وقالت الشرطة في بغداد إن قواتها نجحت في إعادة فتح جميع الطرق التي أغلقتها «المجاميع العنفية».

ويشهد العراق شللاً سياسياً منذ استقالة حكومة عادل عبدالمهدي مطلع ديسمبر. ولاتزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق على شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.

من ناحية أخرى، أعلنت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أمس، أنها لم تصدر أي قرار بخصوص خروج أو بقاء القوات الأجنبية.


لاتزال الكتل السياسية عاجزة عن التوافق على شخصية بديلة لرئاسة الوزراء.

تويتر