طائرات إسرائيلية تشن غارتين على غزة

عباس يدعو إلى اعتراف أوروبي جماعي بدولة فلسطين

أقارب الشهيد الفتى فهد محمد وليد الأسطل خلال تشييعه في خانيونس. رويترز

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إلى اعتراف أوروبي جماعي بدولة فلسطين، «خدمة للسلام وحل الدولتين»، في الأثناء أغارت طائرات إسرائيلية، فجر أمس، للمرة الثانية خلال ساعات، على قطاع غزة، بحسب ما أعلنته مصادر فلسطينية.

وتفصيلاً، أكد عباس في بيان، عقب استقباله في رام الله، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميغيل موراتينوس، على «أهمية دور أوروبا كقوة رئيسة في العالم، لإنقاذ المسيرة السياسية، وذلك من خلال الاعتراف الأوروبي الجماعي بدولة فلسطين».

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أطلع عباس المسؤول الأممي، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما وصلت إليه العملية السياسية من «مأزق حقيقي، جراء الإجراءات الإسرائيلية، والقرارات الأميركية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية».

وأكد عباس «أهمية الدور الذي يمكن للمجتمع الدولي القيام به، للحفاظ على مبادئ القانون الدولي، والشرعية الدولية التي قامت عليها العملية السياسية؛ لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران عام 1967».

في الأثناء أغارت طائرات إسرائيلية، فجر أمس، للمرة الثانية خلال ساعات، على قطاع غزة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بغارتين موقعين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، دون وقوع إصابات أو أضرار.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه استهدف مواقع لـ«حماس»، من بينها مجمع عسكري «ردّاً على إطلاق النار من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية في وقت سابق الليلة قبل الماضية».

وكانت طائرة إسرائيلية قصفت، مساء الجمعة، موقع رصد يتبع لحركة حماس في شرق مدينة غزة «رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل، دون وقوع إصابات أو أضرار».

ولم تعلن أي جهة فلسطينية عن إطلاق القذيفة الذي أعقب استشهاد فتى فلسطيني، وإصابة خمسة آخرين بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي على أطراف جنوب قطاع غزة.

وقال مسعفون إن الفتى فهد محمد وليد الأسطل، (16 عاماً)، أصيب بعيار ناري في البطن شرق خانيونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاده.

وجاء ذلك رغم إعلان هيئة مسيرات العودة الأسبوعية في غزة، إلغاء احتجاجات الجمعة المقررة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل للأسبوع الثالث على التوالي.

وقالت هيئة مسيرات العودة إن إلغاء الاحتجاجات جاء بسبب «التهديد» الإسرائيلي باستهداف المتظاهرين الفلسطينيين، وغير مرتبط بأي تفاهمات للتهدئة.

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء مسيرات العودة لثلاثة أسابيع متواصلة، منذ انطلاقها في 30 مارس 2018، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاماً.

من جهة أخرى، اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، إسرائيل بإحكام السيطرة على مدينة القدس، وبالتوسع الاستيطاني لفصلها عن محيطها الفلسطيني.

وحذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في المنظمة، في تقرير له، من خطورة سعي وزارة الإسكان الإسرائيلية لإعادة التخطيط لإقامة حي استيطاني جديد على أراضي مطار قلنديا المهجور، لتوسيع مستوطنة «عطروت» شمال القدس.

وأوضح التقرير أن مخطط الحي الاستيطاني المذكور يشمل 11 ألف وحدة سكنية، تمتد على نحو 600 دونم من المطار ومصنع الصناعات الجوية حتى حاجز قلنديا العسكري، الذي يفصل القدس عن الضفة الغربية.

وأضاف أن المخطط يتضمن حفر نفق تحت حي (كفر عقب)، من أجل ربط الحي الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي.

وبحسب التقرير بدأت الحكومة الإسرائيلية في الأسابيع الماضية، ببناء 176 وحدة استيطانية في مستوطنة «نوف تسيون»، المقامة على سفوح جبل المكبر جنوب القدس.

وأشار إلى أنه باكتمال البناء في المستوطنة التي تضم حالياً 96 وحدة، ستتحول «نوف تسيون» إلى أكبر بؤرة استيطانية داخل الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس، بحيث يتم توسعتها حتى تصل إلى 550 وحدة استيطانية.


منظمة التحرير الفلسطينية: إسرائيل تحكم سيطرتها  على القدس بالتوسع الاستيطاني.

تويتر