بري: لبنان أشبه بسفينة تغرق
نقلت صحيفة الجمهورية، عن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، قوله أمس، إن لبنان أشبه بسفينة ستغرق، إن لم تُتخذ الإجراءات اللازمة، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية الشديدة التي تعيشها البلاد، فيما تواصلت الاحتجاجات الشعبية، أمس، في لبنان لليوم الـ33 على التوالي، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية.
ونسبت الصحيفة إلى بري، حليف جماعة «حزب الله»، قوله إن جهود تشكيل حكومة جديدة تمر بحالة «جمود تام في انتظار أن تطرأ مستجدات في أي لحظة».
ونقلت صحيفة الجمهورية عن بري قوله إنه لايزال يأمل أن يوافق سعد الحريري على تشكيل حكومة جديدة.
وأضاف «البلد أشبه بسفينة تغرق شيئاً فشيئاً، فإن لم نتخذ الإجراءات اللازمة فستغرق بكاملها».
وكانت ساحات الاحتجاج في وسط بيروت وفي طرابلس شمال لبنان وصيدا جنوب لبنان وبعلبك شرق لبنان، الليلة قبل الماضية، شهدت احتشاد المتظاهرين، وأقفل المحتجون عدداً من الطرقات في البقاع شرق لبنان، وفي الشمال، وفي العاصمة بيروت.
وعمد الجيش منذ ليل أول من أمس حتى صباح أمس، إلى فتح الطرقات في بيروت، كما فتح معظم الطرقات في الشمال والبقاع. وقطع المحتجون صباح أمس طريق عام حلبا بالعوائق الحديدية والإطارات غير المشتعلة، كما أقفلوا الطريق الدولي المنية - العبدة، شمال لبنان.
وفتحت المدارس والجامعات أبوابها، أمس، في معظم المناطق اللبنانية، كما فتحت المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة، فيما بقيت المصارف مقفلة التزاماً بالإضراب الذي أعلن عنه المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان، للمطالبة بتأمين حماية المستخدمين والعملاء.
وتفتح المصارف أبوابها، اليوم، بعد إنهاء موظفيها إضراباً عاماً بدؤوه قبل أسبوع احتجاجاً على إشكالات وقعت مع زبائن جراء فرض البنوك قيوداً مشددة على سحب الأموال وسط أزمة حادة وحراك شعبي غير مسبوق في البلاد.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي سلسلة تدابير لتأمين سلامة المستخدمين والعملاء في القطاع المصرفي، على أن يعلن مجلس الاتحاد قراراً بمعاودة العمل بعد اجتماعه (أمس) مع مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان.