متظاهرون يقطعون طريقاً سريعاً في مدينة أصفهان الإيرانية. إي.بي.إيه

إيران تقطع الإنترنت وتعتقل 1000 متظاهر.. والاحتجاجات تتواصل

تواصلت الاحتجاجات في إيران لليوم الثالث، أمس، وقامت السلطات بقطع خدمة الإنترنت واعتقلت 1000 متظاهر خلال يومين، فيما قتل شرطي في مواجهات غرب البلاد، وانتقد برلمانيون قرار رفع أسعار الوقود، في حين أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، دعمه لقرار رفع أسعار الوقود، وهددت وزارة الاستخبارات الإيرانية بأنها ستتخذ إجراءات قوية بحق المتظاهرين، الذين شاركوا في عمليات تخريب.

وتفصيلاً، قُتل شرطي إيراني، بطلق ناري خلال مواجهات بمدينة كرمانشاه غرب إيران، في إطار التظاهرات المناهضة لرفع أسعار البنزين، وقالت منظمات «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة في بيان على موقعها الإلكتروني، أمس، إن التظاهرات التي وصفتها بـ«الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني» اجتاحت أكثر من 75 مدينة، واستولى الشبان في «رباط كريم» جنوبي طهران على البلدية، وأرغموا قوى الأمن الداخلي على الفرار، وأحرقوا 12 مصرفاً حكومياً.

وأضافت أن المتظاهرين قلبوا حافلة لقوى الأمن وأحرقوها في العاصمة طهران، وتعرضت بلدية «صالحية» في طهران أيضاً للهجوم من قبل المحتجين، وكذلك أحد البنوك، كما تم إحراق محطة للوقود في «ملارد» جنوبي طهران.

وتابعت أن المحتجين هاجموا مقر الإذاعة والتلفزيون الحكومي في «خرم آباد» وحطموا زجاج المبنى، وأحرقوا مصارف حكومية عدة وحطموا واجهات أخرى، وفي مدينتي شيراز وأصفهان أغلق المحتجون ساحات وشوارع المدينة بإشعال النار في إطارات سيارات، وفي شيراز تم إحراق قاعدتين لقوات «البسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري».

وذكرت وكالات الأنباء الإيرانية، أنه تم إلقاء القبض على نحو 1000 شخص خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، وأنه جرى الاعتداء على العشرات من المصارف والمتاجر ونهبها.

وانقطعت خدمة الإنترنت عن كثيرين منذ الليلة الماضية، وقالت وزارة الاتصالات الإيرانية إنه تم تعطيل الدخول على الإنترنت لمدة 24 ساعة، بناء على أوامر المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.

وقالت وزارة الاستخبارات في إيران إنها ستتخذ إجراءات قوية بحق المتظاهرين، الذين شاركوا في عمليات التخريب.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن الوزارة القول في بيان، إنها «لن تدخر جهداً في جهودها لضمان الأمن القومي للبلاد»، كما أصدر المدعي العام محمد جعفر منتصري، تحذيراً مماثلاً للمتظاهرين.

من جانبه، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، دعمه لقرار رؤساء السلطات الثلاث في ما يتعلق برفع أسعار الوقود، ونقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية قوله: «لست خبيراً في هذا المجال، ولكني كنت قد أعلنت سابقاً أنني أدعم القرارات التي يتخذها الاجتماع المشترك لرؤساء السلطات الثلاث»، في إشارة إلى السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.

وأضاف: «لا شك أن بعض شرائح الشعب ستمتعض وتتضرر ويساورها القلق من قرار رفع أسعار الوقود، ولكن من يقوم بأعمال التخريب أشرار وليسوا من أبناء الشعب».

في المقابل، وجه نواب بمجلس الشورى الإيراني، أمس، انتقادات لرئيس المجلس علي لاريجاني، وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية، أن نواب المجلس طالبوا بالإشراف على أسعار السلع، واحتجوا على عدم أخذ آراء النواب بعين الاعتبار.

ونقلت الوكالة عن النائب غلام رضا كاتب، قوله لـ «لاريجاني»: «نتوقع أن تؤخذ وجهات نظرنا بعين الاعتبار في الاجتماعات التي تشاركون فيها نيابة عن مجلس الشورى»، فيما قال النائب أحد ازاديخواه: «ارتفاع أسعار الوقود يحتاج إلى تأكيد نواب مجلس الشورى، لكن لم يطلع النواب على هذا الموضوع، ونحن نعارض هذا المسار».

وطالب النائب جواد حسيني بتحميل الرئيس الإيراني حسن روحاني المسؤولية عن أعمال الشغب التي شهدتها البلاد، وردّ لاريجاني على الانتقادات الحادة بـ«الدعوة للهدوء من أجل اتخاذ قرارات صائبة»، بحسب وصفه.

وقُتل متظاهر، قبل يومين، وأصيب آخرون بجروح في التظاهرات التي اتّسعت رقعتها، أول من أمس، وبدأت التظاهرات بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50% لأول 60 لتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر، و300% لكل لتر إضافي كل شهر.

- «خامنئي» يعلن

دعمه لرفع أسعار

الوقود..

و«الاستخبارات»

تهدّد المتظاهرين

بإجراءات قوية.

- المعارضة الإيرانية:

التظاهرات شملت 75

مدينة.. والمحتجون

هاجموا مقار أمنية

وحكومية.

الأكثر مشاركة