سابع طائرة شحن تصل إلى أنقرة.. وأردوغان يطالب ترامب بـ«حل وسط»

واشنطن تتجه لفرض حزمة عقوبات ضد تركيا بسبب منظومة «إس-400» الروسية

نظام الدفاع الجوي الروسي «إس-400». أرشيفية

وصلت، أمس، الطائرتان الروسيتان السادسة والسابعة المحملتان بمعدات منظومة «إس-400» الدفاعية الجوية إلى قاعدة «مرتد» الجوية في العاصمة التركية، أنقرة، فيما اتفق فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حزمة عقوبات لمعاقبة تركيا على تلقيها أجزاء من نظام الدفاع الصاروخي الروسي.

ونقل تلفزيون «خبر ترك» عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، إن نظيره الأميركي يملك سلطة الإحجام عن فرض عقوبات على تركيا لشرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية، وإن عليه إيجاد «حل وسط» في هذا الخلاف، مضيفاً: «بشرائنا منظومة إس-400، نحن لا نستعد للحرب، إننا نحاول ضمان السلام وأمننا القومي».وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وصول المزيد من معدات منظومة «إس-400» إلى تركيا، هو جزء من تنفيذ روسيا تعهداتها وفق العقد المبرم، وقالت مصادر دبلوماسية روسية، إن عملية تسليم المنظومة ستتم على ثلاث دفعات الأولى والثانية جواً والثالثة بحراً.

وتعد منظومة «إس-400» واحدة من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطوراً بالعالم حالياً، وهي من إنتاج شركة «ألماز-أنتي»، المملوكة للحكومة الروسية، ودخلت المنظومة الخدمة في الجيش الروسي عام 2007، وتعتبر نسخة مطورة لمنظومة الدفاع الجوي «إس-300» التي تم تطويرها في تسعينات القرن الماضي.

إلى ذلك، اتفق فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حزمة عقوبات لمعاقبة تركيا على تلقيها أجزاء من نظام دفاع صاروخي روسي، كما اتفق الفريق على إعلان خطته في الأيام المقبلة، حسبما أفادت مصادر مطلعة.

وذكرت وكالة أنباء «بلومبرغ» أن الإدارة الأميركية اختارت واحدة من ثلاث مجموعات من الإجراءات الموضوعة لإحداث درجات متفاوتة من الأضرار طبقاً لقانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات، دون تحديد المجموعة التي تم اختيارها، وتحتاج الخطة إلى موافقة ترامب لإقرارها.

وقالت المصادر إن الإدارة اتفقت على الإعلان عن العقوبات أواخر الأسبوع المقبل، وتريد الإدارة الانتظار لما بعد مرور ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتجنب إثارة مزيد من التكهنات بأن الولايات المتحدة كانت مسؤولة عن محاولة الانقلاب، كما زعم أنصار أردوغان.

وتم وضع الخطة بعد أيام من المناقشات بين المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي الأميركيين، وذكرت المصادر، شريطة عدم الكشف عن هويتها نظراً لمدى حساسية المسألة، أن العقوبات تنتظر توقيع ترامب وكبار مستشاريه، ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق.

وفي موسكو، أعلن رئيس اللجنة الحكومية للشؤون الدولية، التابعة لمجلس النواب الروسى «الدوما»، ليونيد سلوتسكي، أن منظومة «إس-400» للدفاع الجوي، ستظهر في المستقبل القريب في دول أخرى أيضاً غير تركيا.

وقال سلوتسكي في مقابلة تلفزيونية: «تركيا هي أول الدول، وبالتأكيد ستظهر المنظومة في المنطقة بالإضافة إلى أسلحة حديثة روسية. سوف نتعاون عن كثب، وحجم هذا التعاون كبير للغاية، وأنا متأكد من أنه ينبغي لنا زيادة هذا التعاون بكل الطرق. هناك دول مهمة وجادة جداً، ولديهم احتياجات متشابهة لما كان لدى تركيا، وسيتم تلبية هذه الاحتياجات»، ووفقاً لسلوتسكي، فإن تسليم المنظومة سيتم في أقرب وقت.

في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية ارتفاع حصيلة عناصر حزب العمال الكردستاني، التي تم تحييدها خلال عملية «المخلب» العسكرية إلى 64، وذلك بحسب بيان على حساب الوزارة بموقع «تويتر»، حول العمليات العسكرية المستمرة شمال العراق والتي بدأت في 27 مايو الماضي.


مصادر: العقوبات تنتظر توقيع ترامب وكبار مستشاريه.. والإعلان عنها أواخر الأسبوع المقبل.

تويتر