إحباط محاولة انقلاب من قبل عدد من الضباط

«العسكري» السوداني و«الحرية والتغيير» يستكملان الحوار اليوم

مؤتمر للمجلس العسكري أعلن خلاله إحباط محاولة الانقلاب. أ.ف.ب

قالت الوساطة الإفريقية في السودان إن هناك اتفاقاً كاملاً بين قوى الحرية والتغيير، على الإعلان السياسي المتعلق بكل هيئات المرحلة الانتقالية، فيما أعلن المجلس في وقت سابق، أول من أمس، إحباط محاولة انقلاب من قبل عدد من الضباط.

وتفصيلاً، قال الوسيط الإفريقي محمد حسن لبات، إنه سيكون هناك اجتماع ثان اليوم السبت، لاستكمال المناقشات وتوقيع وثيقة الاتفاق السياسي. وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن الحوار الليلة قبل الماضية، تم في جو أخوي وبناء ومسؤول.

وكان لبات أكد أن تسليم الوثيقة النهائية للاتفاق بين المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير قد تأجل لمطلع الأسبوع الحالي، مشيراً إلى أن التوقيع الرسمي للوثيقة تعطل لأسباب فنية بحتة.

وتتمثل أبرز نقاط الاتفاق في تشكيل حكومة تكنوقراط من الكفاءات الوطنية، وتقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية التي تسبق الانتخابات، وإقامة مجلس سيادي لثلاث سنوات، وإرجاء المجلس التشريعي ريثما تتشكل الحكومة المدنية، بالإضافة إلى التحقيق الشفاف بالأحداث الدموية.

من جانبه، دعا المجلس العسكري إلى التكاتف لإنجاح الاتفاق مع المعارضة، رغم ملاحظات الطرفين على بعض النقاط بعد صياغتها قانونياً.

من ناحية أخرى، أكد وزير خارجية فنلندا بيكا هافستو، الذي يزور الخرطوم حالياً، دعم الاتحاد الأوروبي للسودان للوصول لاتفاق يقود للاستقرار ويمنع العنف، ويؤدي إلى تشكيل حكومة. وقال إنه سيقدم تقريراً بهذا الشأن بعد غد لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بلجيكا. ووعد بيكا، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، بأنهم سيتحدثون مع أميركا في مسألة الوضع الاقتصادي في السودان.

وفي وقت سابق، أعلن المجلس العسكري، أول من أمس، إحباط محاولة انقلاب من قبل عدد من الضباط.

وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري الانتقالي، الفريق جمال الدين عمر، في مؤتمر صحافي إن «المدبرين والمشاركين في المحاولة الانقلابية الفاشلة، بلغ عددهم 12 ضابطاً، منهم 7 بالخدمة، و5 أحيلوا على المعاش، و4 ضباط صف»، مشيراً إلى أنه «تم التحفظ عليهم».

وأكد المجلس العسكري في السودان أنه «جاري القبض على المشاركين الآخرين، بمن فيهم قائد المحاولة الانقلابية».

وأضاف: «باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق معهم، وسيتم تقديمهم للمحاكمة العاجلة».

كما شدد على أن «القوات الأمنية حريصة على أمن الوطن والمواطن، وتحقيق التحول السياسي المنشود».

وأشار عمر إلى أن المحاولة الانقلابية «جاءت في توقيت دقيق، لاستباق الاتفاق بين المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير». واستطرد قائلاً: «رأينا حجم المخاطر والتهديدات التي تحاك ضد أمن وسلامة الوطن، بوساطة هذه المجموعة الرافضة لمطالب الشعب، لكن التنافس على حكم البلاد سيكون عبر صناديق الاقتراع، وليس بالانقلابات العسكرية التي تعطل عجلة التنمية والازدهار».

واختتم رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري الانتقالي حديثه بالقول: «تعاهدكم القوات المسلحة، وأجهزة الدعم السريع، والشرطة، وجهاز المخابرات، بالعمل معاً للحفاظ على مصلحة الوطن والمواطن، وندعو المواطنين للتعاون مع الأجهزة الأمنية لمواجهة المندسين».


المجلس العسكري دعا إلى التكاتف لإنجاح الاتفاق مع المعارضة، رغم ملاحظات الطرفين على بعض النقاط بعد صياغتها قانونياً.

تويتر