حشود من المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم. أ.ف.ب

«الحرية والتغيير» في السودان تتمسّك بمجلس سيادي برئاسة مدنية

أكد تحالف قوى الحرية والتغيير، الذي يقود الحركة الاحتجاجية في السودان، أنه سيستأنف مفاوضاته مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، بشأن تسليم السلطة للمدنيين، معرباً عن تمسكه بمطلب تشكيل «مجلس سيادي برئاسة مدنية».

وأفاد بيان تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، الذي صدر ليل السبت، أن جلسة التفاوض مع المجلس العسكري ستناقش «القضايا العالقة في ما يختص بنسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته».

وقال التحالف الذي نظّم تظاهرات دفعت المجلس للإطاحة بالرئيس السوداني، عمر البشير، الشهر الماضي: «نؤكد على تمسكنا بمجلس سيادي مدني، بتمثيل عسكري محدود، ورئاسة مدنية».

وطالب نائب رئيس المجلس الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بأن تكون الحكومة المقبلة حكومة كفاءات وليست حزبية.

وانتهت المهلة التي أعلنها رئيس المجلس العسكري، الفريق عبدالفتاح البرهان، فجر الخميس، والتي تقضي بتعليق المفاوضات مع قادة الاحتجاج لمدة 72 ساعة، عند العاشرة من مساء أول من أمس.

وقال البرهان، الخميس، إن المجلس توصل مع «الحرية والتغيير» لوقف التصعيد، مشيراً إلى أن المفاوضات تحركت في جو من التقارب مع هذه القوى، إلا أنه شدد على أن الخطاب العدائي ضد القوات المسلحة خلق نوعاً من الانفلات الأمني.

وكان المجلس العسكري أعلن، مساء أول من أمس، استئناف المفاوضات، بينما تظاهرت مجموعات أمام حدائق القصر الجمهوري في الخرطوم، رفضاً للاتفاق الذي اعتبروا أنه «تجاهل الشريعة».

من جهة أخرى، قالت وزارة المالية السعودية، في بيان، أمس، إن المملكة أودعت 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني.

وقال البيان إن الخطوة ستعزز المركز المالي للسودان، وتخفف الضغوط عن الجنيه السوداني، وتحقق مزيداً من الاستقرار في سعر الصرف.

وكانت السعودية والإمارات تعهدتا بتقديم مساعدات قيمتها ثلاثة مليارات دولار للسودان، عقب الاحتجاجات التي أفضت إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

في الأثناء، دعت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا «إيغاد»، المجلس العسكري الانتقالي وقوى «الحرية والتغيير» بالسودان، إلى التفاوض بـ«حُسن نية»، وإحراز تقدم في المحادثات بين الجانبين.

وقال بيان صادر عن «إيغاد»، تلقت «العين الإخبارية» نسخة منه، إن المنظمة الإفريقية «تأمل من الفاعلين السياسيين في السودان التفاوض بحسن نية وروح من التوافق، لإنهاء مناقشاتهم بشأن القضايا المعلقة المتبقية بهدف الاستجابة لاحتياجات وتطلعات الشعب».

وأشارت «إيغاد»، في بيانها، إلى أن مجلس وزراء الخارجية بدول المنظمة، أكد في دورته الاستثنائية الـ67، التي عقدت أخيراً في جوبا، استمرار متابعة الدول الأعضاء للوضع في السودان بطريقة منسقة، مع إطار الاتحاد الإفريقي، بغية الوصول إلى اتفاق سلمي يصل بالسودان إلى بر الأمان والسلام.

الخرطوم - وكالات

نائب رئيس المجلس العسكري يطالب بأن

تكون الحكومة المقبلة حكومة كفاءات

وليست حزبية.

الأكثر مشاركة