سريلانكا تلاحق متطرفين نفذوا التفجيرات.. والقتلى إلى 290

تلاحق سريلانكا متشددين متهمين بارتكاب موجة التفجيرات التي خلفت 290 قتيلاً، بينهم ثلاثة من أولاد صاحب أكبر ثروة في الدنمارك، أول من أمس، في سلسلة أعمال عنف نسبتها السلطات إلى حركة متطرفة محلية.

ومع استمرار عدم تبني أي جهة الاعتداءات، أعلنت رئاسة البلاد التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة حالة الطوارئ اعتباراً من منتصف الليلة قبل الماضية لحماية «الأمن العام». ويهدف هذا الإجراء الى تسهيل عمل الشرطة والجيش.

وخلال بضع ساعات يوم أحد الفصح، تسببت الاعتداءات بمقتل 290 شخصاً في فنادق وكنائس في أمكنة عدة من سريلانكا التي لم يسبق أن شهدت عنفاً مماثلاً منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل 10 أعوام.

وأعلنت الحكومة السريلانكية، أمس، أن مجموعة محلية هي «جماعة التوحيد الوطنية» تقف وراء الاعتداءات، وفق المتحدث الحكومي راجيثا سياراتني.

وبحسب وثائق اطلعت عليها وكالة «فرانس برس» فإن قائد الشرطة السريلانكية أصدر في 11 أبريل تحذيراً يؤكد أن «وكالة استخبارات أجنبية» أفادت بأن «جماعة التوحيد الوطنية» تخطط لشن هجمات على كنائس وعلى مفوضية الهند العليا في كولومبو.

وأعلنت السلطات توقيف 24 شخصاً، موضحة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) يساعدها في التحقيق. ويتوقع أيضاً وصول عناصر من الشرطة الدولية (إنتربول) اليوم الى البلاد. وأفادت الشرطة السريلانكية، أمس، بأنها عثرت على 87 صاعق قنابل في محطة للحافلات في العاصمة كولومبو.

وقالت في بيان إنها عثرت على الصواعق في محطة «باستيان ماهاواتا برايفت»، بينها 12 على الأرض و75 في سلة للمهملات قريبة من المكان.

تجدر الإشارة إلى أن بين القتلى ثلاثة من أولاد الملياردير الدنماركي أندرز بوفلسن الأربعة، صاحب مجموعة بيست سيلر للملابس الجاهزة والمساهم الرئيس لعلامة أسوس التجارية للمبيعات الإلكترونية.

وذكر الإعلام الدنماركي أن بوفلسن كان يمضي إجازة في سريلانكا برفقة زوجته وأولادهما الأربعة لدى وقوع الاعتداءات.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة ستواصل حربها على «الإرهاب» بعد الاعتداءات الدامية في سريلانكا، وأكد «هذه معركة أميركا كذلك»، مشيراً إلى أنه أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكريميسينغي.

الأكثر مشاركة