17 مصاباً في مواجهات ببلدة «أبوديس»

الاحتلال يقتحم جامعة القدس.. ويطلق «الغاز» على طلاب نابلس

مجندة إسرائيلية تقف عند ملصقات تدعو إلى اغتيال عباس في الضفة. أ.ف.ب

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، جامعة القدس في بلدة أبوديس جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، وحطمت أبوابها، وبعض محتوياتها، وداهمت كليات ومكاتب عدة في الجامعة، كما لاحقت طلاب إحدى المدارس في جنوب نابلس، وأطلقت قنابل الغاز على طلابها.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر بجامعة القدس، قولها، إن قوات الاحتلال فتشت مقرات الكتل الطلابية داخل حرم الجامعة، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة.

وكانت بلدة أبوديس شهدت، مساء أول من أمس، مواجهات عنيفة أطلقت خلالها قوات الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغاز السام والأعيرة المطاطية على الشبان الذين حاولوا التصدي لها.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الطواقم الطبية تعاملت مع 17 إصابة في صفوف المواطنين أصيبوا بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، وتم التعامل معهم ميدانياً من قبل الفرق الطبية الموجودة في البلدة.

واعتقلت قوات الاحتلال، ظهر أمس، الطالب علي إياد وليد ضراغمة (17 عاماً)، من قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، بعد أن لاحقت طلاب مدرسة اللبن الشرقية الثانوية الواقعة على شارع نابلس رام الله الرئيس، وهاجمتهم بقنابل الغاز والصوت، ولاحقتهم داخل القرية، وألقت أيضاً قنابل الصوت على منزلي المواطنين الفلسطينيين عصام عويس وسمير عويس، والتسبب في أضرار مادية فيهما.

واعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، من محافظة جنين، ورام الله وشرق القدس، وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، أمس، كراجاً خاصاً بأحد المنازل بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة؛ بحجة عدم الترخيص، وفرضت طوقاً عسكرياً محكماً حول المكان، قبل وخلال عملية الهدم.

سياسياً، أعلن مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، عن اقتراب إنجاز مذكرة رسمية احتجاجية على تهديدات الاحتلال لشخص الرئيس الفلسطيني محمود عباس باغتياله، وأيضاً احتجاجاً على اقتحام قبة الصخرة في القدس، والاعتداء على المؤسسات الوطنية الفلسطينية، لا سيما وكالة «وفا»، وسيتم توجيهها إلى رئيس مجلس الأمن، ومنه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجمعية العامة.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، تصاعد هجمات واعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه ضد المواطنين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة، وأشارت في بيان لها، أمس، إلى تصاعد الهجمات والاعتداءات التي تنفذها مجموعات استيطانية ضد المواطنين الفلسطينيين في المدن والقرى والبلدات والمخيمات وعلى محاور الطرق الرئيسة، والتي اتسعت بشكل غير مسبوق خلال الأيام الماضية وبشكل منظم ولافت، كان آخرها رشق المستوطنين لمركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة شرق رام الله، وإعطاب مركبات فلسطينية وخط شعارات عُنصرية في قرية بيتين شرق رام الله، والدعوات العلنية لاستباحة دم الفلسطينيين، والتحريض الصريح على قتل الرئيس عباس.

ولفتت الوزارة إلى أن «حرب المستوطنين المفتوحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، تترافق مع التصريحات والمواقف التي يتسابق على إطلاقها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تفاخر بدعم الاستيطان وحمايته والعمل على زيادته، والاجتياحات المتتالية لمدينتي رام الله والبيرة وتمركز قوات الاحتلال الاستفزازي بالقرب من منزل الرئيس الفلسطيني».

وأشارت الوزارة إلى أنها «تدق ناقوس الخطر الشديد وتُحذر من تداعيات هذه التطورات، وتُطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع مظاهر هذا المخطط العدواني، وتدعوه لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له من انتهاكات وجرائم».

• مذكرة فلسطينية للأمم المتحدة احتجاجاً على التهديدات باغتيال «عباس».

تويتر