استشهاد 24 فلسطينياً واعتقال 260 خلال نوفمبر الماضي

الاحتلال يهدم مباني في الأغوار ويـــــداهم شعفاط.. وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصـى

الاحتلال يطلق قنابل الغاز على فلسطينيين في تظاهرة لدعم القدس بنابلس. إي.بي.إيه

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منشآت سكنية وحظائر أغنام في الأغوار الشمالية، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، واعتقلت قوات الاحتلال 19 فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة بينهم طفلان.

وتفصيلاً، قال الخبير في شؤون الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية عارف دراغمة، لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن قوات الاحتلال هدمت منشآت سكنية وحظائر أغنام في قرية فصايل بالأغوار، واقتحمت عدداً من المنازل واستولت من أحدها على مبلغ مالي.

وفي جنوب نابلس، استولت قوات الاحتلال على مسكن زراعي من أراضي قرية مجدل بني فاضل، كما اقتحمت مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة، وانتشرت في أزقته وشوارعه، وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين، وفتشتها، وأطلقت قنابل صوتية وأخرى غازية مسيلة للدموع على شبان القرية الذين حاولوا التصدي لهم.

وأخطرت قوات الاحتلال، أمس، ثلاثة مواطنين فلسطينيين، بهدم مساكنهم في قرية أم الخير بمحافظة الخليل، وذكر منسق اللجنة الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، أن قوات الاحتلال سلمت ثلاثة مواطنين من عائلة الهذالين في القرية إخطارات لإزالة مساكنهم المشيدة من الصفيح، مستنكراً ممارسات قوات الاحتلال التي تهدف إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي لتوسيع ما تسمى مستوطنة «كرمئيل» المقامة على أراضي وممتلكات المواطنين الفلسطينيين.

واعتقل الاحتلال 19 مواطناً فلسطينياً من مناطق عدة في الضفة، بينهم طفلان وأسرى محررون، ورافق ذلك اعتداءات على المعتقلين وعائلاتهم، وتفتيش وتخريب للمنازل، بحسب ما ذكر نادي الأسير الفلسطيني، وشملت الاعتقالات مناطق بيت لحم وطولكرم ورام الله وجنين وقلقيلية.

واقتحم عشرات المستوطنين، بينهم الحاخام المتطرف من حزب الليكود اليميني، يهودا غليك، المسجد الأقصى، أمس، من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

وجاء الاقتحام في اليوم الثاني لما يسمى «عيد الشموع العبري»، أو «الحانوكاة»، الذي استبقته «منظمات الهيكل المزعوم» بدعوة أنصارها وجمهور المستوطنين الى المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى، وإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه.

ورصد تقرير لـ«وفا» استشهاد 24 مواطناً فلسطينياً، وإصابة 232 آخرين بجروح واعتقال 260، خلال شهر نوفمبر الماضي، كما صادقت ما تسمى «لجنة التنظيم والبناء لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة»، على بناء 640 وحدة سكنية في مستعمرة «رامات شلومو»، وربط المستعمرة بالشوارع الالتفافية الواصلة إلى مدينة «تل أبيب»، ما يسهم في اختراق الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس، وعلى حساب مساحات من أراضي المواطنين الفلسطينيين، بالإضافة إلى العديد من الانتهاكات الاستيطانية الأخرى.

وشملت الانتهاكات هدم قوات الاحتلال وتحت دعاوى الضرورات الأمنية وعدم الترخيص 16 محلاً تجارياً، وبناية مكونة من أربعة طوابق في مخيم شعفاط بمدينة القدس، والعديد من المباني في عزة، وسلمت إخطارات بالهدم في القدس المحتلة، فضلاً عن الاعتداء على مسيرة نظمها الاتحاد الدولي للصحافيين في محيط حاجز قلنديا العسكري، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الصحافيين الفلسطينيين والدوليين المشاركين في المسيرة.

وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية، بياناً أمس، أدانت فيه «مشاريع الاحتلال الاستعمارية التوسعية كافة، خصوصاً محاولات فرض القانون الإسرائيلي على أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، التي تُشكل انتهاكاً صارخاً وصريحاً للقانون الدولي».

واعتبرت الوزارة أن «هذه المحاولات تعد استخفافاً مُتعمداً بالشرعية الدولية وقراراتها، وباتفاقيات جنيف التي تعتبر أن الاستيطان ونقل سكان مدنيين من داخل إسرائيل إلى الأرض المحتلة جريمة وفق المعايير والمعاهدات الدولية».

وأشارت الوزارة إلى أن «التصريحات والمواقف الإسرائيلية الداعية علناً إلى مزيد من تعميق الاستيطان وتوسيعه، تعكس حجم التمرد الإسرائيلي الرسمي على الشرعية الدولية وقراراتها، والرفض الإسرائيلي لأية جهود مبذولة لإحلال السلام على أساس حل الدولتين».

وأضافت أن «التقاعس عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإجبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع للقانون الدولي، وعدم محاسبتها ومعاقبتها على انتهاكاتها الجسيمة وجرائمها بات يُشكل غطاءً لتمادي سلطات الاحتلال في تنفيذ مشاريعها التهويدية، وهو ما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة إلى جانب إسرائيل».

وتابعت أن «اليمين الحاكم في إسرائيل يواصل استغلال الانحياز الأميركي للاحتلال وسياساته لتنفيذ أجنداته وأيديولوجيته الاستعمارية التهويدية لأرض دولة فلسطين، كما يُسارع إلى توسيع العمليات الاستيطانية بشكلٍ غير مسبوق مع أجواء الانتخابات المبكرة في إسرائيل، وفي المقدمة من تلك المخططات الاستعمارية التوسعية محاولاته الهادفة إلى فرض القوانين الإسرائيلية على أجزاء واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة».

في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة، أمس، عن إصدار ستة أحكام بالإعدام وثمانية بالسجن مددة متفاوتة بين سبعة أعوام و15 عاماً، ضد 14 متهماً بـ«التخابر لصالح إسرائيل».

• قوات الاحتلال تعتقل 19 فلسطينياً من الضفة بينهم طفلان.

تويتر