«الجامعة العربية» تدين قرار الاحتلال منع وزير القدس ومحافظها من السفر

وفد من «فتح» يلحق بـ «حماس» إلى مصر لبحث إنهاء الانقسام الفلسطيني

رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله. أرشيفية

أعلنت حركة فتح أن وفداً يضم القياديين البارزين فيها، عزام الأحمد وحسين الشيخ ومدير المخابرات العامة الفلسطينية، اللواء ماجد فرج، سيصل القاهرة، اليوم، لإجراء مشاورات حول المصالحة الفلسطينية، وذلك في الوقت الذي ذكرت مصادر بحركة حماس أن وفدها، الذي وصل الأربعاء الماضي إلى مصر، أنهى مباحثاته، لكن الحركة لم تعلن عن مغادرته القاهرة.

وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، عن أمله في نجاح المحادثات التي ترعاها مصر بين حركتَي فتح وحماس، لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وقال الحمدالله للصحافيين في الضفة الغربية، أمس: «نأمل أن تتكلل جهود الوفود الموجودة في مصر بالنجاح، وتُطوى صفحة الانقسام وتتحقق الوحدة الوطنية».

وأضاف: «غزة جزء مهم من الوطن ولا دولة من دونها أو فيها، ويجب إفشال مخطط إسرائيل، بتشجيع أميركا، تمزيق وحدة الأرض الفلسطينية وتدمير حل الدولتين».

من ناحية أخرى، دانت جامعة الدول العربية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وزير شؤون القدس، عدنان الحسيني، ومحافظ القدس، عدنان غيث، بمنع حركتهما وحرمانهما من الحق في السفر، وحظر التواصل مع عدد من الشخصيات الفلسطينية.

ودعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبوعلي، في تصريح صحافي، أمس، المجتمع الدولي إلى «ضرورة التحرك لتحميل إسرائيل مسؤولية هذا القرار المجحف الذي يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني»، مضيفاً أن فرض منع السفر بحد ذاته جريمة لا يقدِم عليها سوى الاحتلال.

وشدد السفير أبوعلي، على أن مدينة القدس العربية المحتلة هي عاصمة دولة فلسطين، ورمز وجود وبقاء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الحل الوحيد أمام المجتمع الدولي المعاصر والمتقدم هو التفعيل والتطبيق الفوري للقوانين الدولية، التي من شأنها إنهاء الاحتلال في سبيل إشاعة ونشر العدل والسلام والاستقرار في المنطقة.

ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اثنين من الفلسطينيين من مدينة الخليل، كما داهمت القوات أحياء عدة في المدينة، ونصبت حواجزها العسكرية على مدخل بلدة سعير وجسر حلحول شمالاً، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب في إعاقة مرورهم.

ورصدت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، الجرائم التي تواصل سلطة الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في العاصمة المحتلة القدس الشرقية.

وأفاد بيان للدائرة، أمس، بأنه خلال شهر نوفمبر الجاري فقط، هدمت سلطات الاحتلال 30 منشأة، بما فيها منازل ومحال تجارية، ما سيؤثر في ما لا يقل عن 50 عائلة مقدسية، إضافة إلى ما أورده مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، بهدم الاحتلال 132 مبنى في محافظة القدس، بما فيها 57 منزلاً (37 منها مأهولة) وأربعة مبانٍ ممولة من الجهات المانحة.

وذكرت الدائرة أن سلطات الاحتلال، لاتزال تحتجز جثامين العشرات من الشهداء، بما فيها ثلاثة شهداء من القدس الشرقية المحتلة، كما تم إجلاء أربع عائلات مقدسية من منازلها بأمر من محكمة الاحتلال الإسرائيلية، وقررت اثنتان من هذه العائلات التي تعيش في بيت حنينا، هدم منازلهما خشية انتقال المستوطنين للعيش فيه، لافتة إلى أن الاعتداءات على الأماكن المقدسة مستمرة بشكل يومي.

تويتر