أكد أن مفاوضات اليمن المرتقبة خطوة أولى لحل سياسي

عبدالله بن زايد يشيد بالعلاقة المتينة بين الإمارات وفرنسا

عبدالله بن زايد: موقف تحالف دعم الشرعية هو الدفاع عن حقوق اليمنيين وحمايتهم. أرشيفية

أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بالعلاقات المتينة بين الإمارات وفرنسا، بعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى العاصمة الفرنسية باريس. كما أكد سموه أن المفاوضات اليمنية المرتقبة في السويد تعد خطوة أولى على طريق الحل السياسي بين الشرعية والمتمردين، شريطة أن تتحلى ميليشيات الحوثي بالجدية اللازمة لحل الأزمة.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد في مقابلة خاصة مع «سكاي نيوز عربية»، جرت بالتزامن مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لباريس: «هذه الزيارة تأتي في عام الشيخ زايد. الشيخ زايد والرئيس الفرنسي جيسكارد هما من أسسا هذه العلاقة، ونعتقد أن هذه العلاقة تطورت منذ وقتها».

وأضاف: «اليوم نرى هذه العلاقة متنوعة، حيث نراها في الجانب السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي والشبابي والتعليمي»، مشيراً إلى أن العلاقة بين باريس وأبوظبي نمت بشكل كبير، ونرى أن التبادل التجاري بلغ أكثر من 10 مليارات دولار.

وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد: «في الوقت نفسه نرى أن هذه العلاقة مبنية على ثقة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. لاحظناها خلال اجتماعهما وحوارهما وحتى تواصلهما المستمر».

وقال سموه «نرى اليوم فرصاً عدة لهذه العلاقة، لكن هذه الفرص تأتي بزيادة روابط التقارب بين البلدين إن كانت في الجوانب السياسية أو غيرها»، مشدداً على أن المنطقة أمامها تحديات عدة، سواء في العراق أو في سورية وليبيا، إضافة إلى التحدي الإيراني».

وأكد سموه أن هناك شبه انسجام بين البلدين في هذه الملفات، «وأعتقد أنه كلما مررنا بهذه التحديات أكثر، برز أن هذه العلاقة قوية».

وفي ملف مواجهة الإرهاب، قال سموه «أعتقد أن الملف الأبرز هو كيف نستطيع مواجهة التطرف. هذا ملف شائك وصعب، لكن هناك انسجام فرنسي إماراتي لمواجهة هذه الآفة ومكافحتها والعمل سوياً لإنهاء هذه الآفة».

وحول اليمن قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد، إن تحالف دعم الشرعية في اليمن يعمل بجهد منذ اليوم الأول على إنعاش الحوار السياسي اليمني، وإن أي حل يحتاج إلى أن يكون مبنياً على أسس سياسية.

وأضاف سموه: «نعمل بجهود مخلصة لتهيئة هذه الأجواء المناسبة، لكنها تحتاج إطاراً يمنياً مدعوماً من دول الإقليم ومن الأمم المتحدة التي ندعم جهودها، ونعتقد أن المبعوث الدولي يقوم بجهد بارز في ذلك».

وتابع سموه: «نتطلع إلى محادثات استوكهولم. قد لا تكون الجولة النهائية لهذه المفاوضات، لكن نأمل أن تكون أساساً لمفاوضات أكثر جدية من طرف الحوثي إذا كان جاداً في حل الأزمة اليمنية».

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن موقف تحالف دعم الشرعية هو الدفاع عن حقوق اليمنيين وحمايتهم، وتقديم أفضل السبل للمعيشة. وأضاف سموه «في نهاية الأمر القضية اليمنية أو أي قضية في العالم يجب أن تحل على طاولة المفاوضات. أي مسعى إقليمي أو دولي هو لتهيئة البيئة المناسبة لإعطاء عناصر الحوار للوصول إلى الغاية المطلوبة. لولا التدخل الإيراني في اليمن لرأينا الأزمة اليمنية منتهية منذ وقت طويل بخسائر أقل وأيضاً وضع مستقر لأشقائنا في اليمن».

وتحدث سموه عن إيران قائلاً: «إنها دولة جارة ودولة تستحق أن تكون مثل أي دولة أخرى ترغب في التنمية وخدمة شعبها، لكن القيادة الإيرانية لم تضع في أولوياتها خدمة الشعب الإيراني».

وذكر سموه أنه يعتقد أن إيران يمكن أن تكون شريكاً للمنطقة وتقدم خدمة لمواطنيها لو نهجت نهجاً يركز على التنمية والسلام والاستقرار، بدلاً من نشر الفوضى في المنطقة. وقال سموه: «أتمنى أن تكون هناك عقول ترغب في الاستقرار في إيران والمنطقة لتغيير هذا النهج الإيراني».

تويتر