الاحتلال يهدم 3 منازل ويعتقل 21 في الضفة

شهيد و14 مصاباً في قصف إسرائيلي على غزة

فلسطينية تجلس على أنقاض منزلها الذي هدمه الاحتلال أمس في الضفة. إي.بي.إيه

استشهد شاب فلسطيني، وأصيب 14 آخرون، أمس، في ضربات جوية شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وذلك بعدما لوحت إسرائيل منذ الأحد الماضي، بشن عملية عسكرية ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، إذا لم تتوقف مسيرات العودة الحدودية الداعية لفك الحصار عن القطاع، التي استشهد فيها 200 فلسطيني وأصيب 22 ألفاً منذ مارس الماضي.

وأصيب 10 فلسطينيين بجروح بينهم ستة من تلاميذ المدارس في قصف الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع غرب مدينة دير البلح وسط غزة، كما أصيب أربعة في قصف موقع بمدينة رفح جنوب القطاع.

وشن طيران الاحتلال منذ الساعات الأولى لصباح أمس، سلسلة غارات على مواقع مختلفة في غزة، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها، وأطلقت طائرات من طراز «إف16» صواريخ على مواقع في مدن متفرقة من القطاع من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتدميرها، وإلحاق أضرار جسيمة في المنازل.

وجاب طيران الاحتلال مختلف أجواء القطاع على ارتفاعات منخفضة، وأعلن جيش الاحتلال أن طائراته قصفت 20 موقعاً لحركة «حماس» في غزة، وحمل الحركة مسؤولية إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني ليلاً، وزعم الاحتلال أن القصف الإسرائيلي جاء رداً على ما وصفه بـ«هجمات صاروخية انطلقت من القطاع باتجاه مبنى سكني في مدينة بئر السبع»، والذي لم يسفر عن وقوع إصابات.

في المقابل، نفت الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في غزة علاقتها بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، وقالت إنها «ترفض المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري للتهدئة في القطاع».

وأدانت حكومة الوفاق الوطني، التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد قطاع غزة المحاصر، وحمل المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، الاحتلال المسؤولية عن حياة المحاصرين في القطاع وعن المساس بممتلكاتهم، وأكد أن الحصار الجائر والمميت الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة منذ 11 عاماً، حوّل القطاع إلى سجن رهيب وإلى منطقة معزولة عن العالم.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 20 مواطناً فلسطينياً على الأقل، من محافظات بيت لحم، وطولكرم، وقلقيلية، وطوباس، كما هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل وخيمتين سكنيتين، ومربى لتربية الماشية، في القدس والخليل، أحدها منزل لعائلة خليل زعاترة، في منطقة السياح بحي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، والذي تقطنه أسرة مكونة من ثمانية أفراد معظمهم من الأطفال، واعتدت قوات الاحتلال بالضرب بصورة وحشية على أفراد أسرة زعاترة.

في سياق متصل، قالت مصادر فلسطينية، أمس، إن اتصالات مكثفة يجريها الوفد الأمني المصري إلى غزة لاحتواء التوتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في القطاع.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن المصادر قولها إن الوفد الأمني المصري الذي وصل غزة، أمس، يجري اتصالات مع كل الأطراف لاستعادة التهدئة ومنع المزيد من التصعيد، وأن الفصائل أبدت تجاوبها مع الجهود المصرية وعدم رغبتها في انجرار الوضع الميداني في قطاع غزة إلى مواجهة مع إسرائيل.

من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف الهجمات بالصواريخ وقذائف المورتر من غزة صوب إسرائيل، مؤكداً أن الأولوية القصوى الآن هي عدم التصعيد.

واعتبر وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، أمس، أن تصويت الأمم المتحدة لصالح منح فلسطين صلاحيات إضافية لرئاسة مجموعة الـ77 في الأمم المتحدة، هو انعكاس لثقة المجتمع الدولي بها.

وسمحت الجمعية العامة للأمم المتحدة للفلسطينيين بالعمل على نحو أكبر كدولة ذات عضوية كاملة بالأمم المتحدة، خلال اجتماعات عام 2019 عندما يترأسون مجموعة الـ77 للدول النامية، وصوتت الولايات المتحدة وإسرائيل وأستراليا، أول من أمس، ضد هذه الخطوة التي حظيت بتأييد 146 صوتاً.

تويتر