منظمة التحرير تبحث اليوم تنفيذ قرارات بشأن العلاقة مع أميركا وإسرائيل

غزة تودّع شهداء جمعة «الثبات والصمود».. والاحتلال يقلّص مساحة الصيد في القطاع

خلال تشييع الشهيد فارس السرساوي في حي الشجاعية. أ.ب

شيّع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، ثلاثة من شهدائهم الذين ارتقوا برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، خلال جمعة «الثبات والصمود»، التي أصيب خلالها أيضاً أكثر من 350 فلسطينياً بجراح. وفيما قلصت إسرائيل مساحة الصيد في غزة رداً على مسيرات القطاع، تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، اجتماعاً في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث تنفيذ قرارات بشأن العلاقة مع أميركا وإسرائيل.

وتفصيلاً، انطلقت ثلاث مسيرات من مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث حمل المشيّعون جثامين الشهداء الثلاثة، منطلقين بها من المشافي باتجاه منازل ذوي الشهداء، لإلقاء نظرة الوداع عليهم، ومن ثم نقلها إلى المساجد للصلاة عليها، وسط هتافات تطالب بالانتقام من الاحتلال «قاتل الشهداء».

وفي حي الشجاعية، ودّع المشيّعون الشهيد الطفل فارس السرساوي (12 عاماً)، وسط أجواء من الحزن والصدمة داخل منزل العائلة.

كما ودعوا الشهيد حسين فتحي الرقب (28 عاماً)، انطلاقاً من مشفى ناصر في محافظة خانيونس، فيما جرى الوداع الأخير للشهيد أكرم سمعان في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وارتفع عدد الشهداء إلى 198 شهيداً، فيما زاد عدد الجرحى على 21 ألفاً و600 جريح منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي.

في الأثناء أوعز وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، مساء أمس، بتقليص المساحة المسموح فيها بصيد الأسماك في سواحل غزة، لمدة ستة أيام.

وبحسب صحيفة «إسرائيل 24»، فإن ذلك يأتي رداً على المسيرة التي نُظّمت، الجمعة الماضي، على الحدود ما بين إسرائيل والقطاع، والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين بنيران الاحتلال، وعلى النيّة لتنظيم «أسطول لكسر الحصار».

ولم يحدد ليبرمان المساحة التي سيقلصها جيش الاحتلال في بحر غزة.

وقال ليبرمان إنه سيتخذ إجراءات أكثر حزماً، إن استمر ما وصفه «الإخلال بالنظام والعنف»، على الحدود.

ويفرض ليبرمان «عقوبات» على غزة عند تصعيد التظاهرات على الحدود، ويعد بإلغائها حال توقف التصعيد.

وكانت حركة حماس قد قالت إن التظاهرات على الحدود لن تتوقف، إلا برفع الحصار كاملاً.

واعتقل سلاح البحرية في جيش الاحتلال، أمس، فلسطينيين اثنين بعد أن تجاوز مركبهما المنطقة المسموح بها لصيد الأسماك، شمال قطاع غزة.

وفي رام الله تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، اجتماعاً في مقر الرئاسة بالمدينة، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال عضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت، لإذاعة صوت فلسطين، إن المسألة الرئيسة على جدول أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية، هي وضع الجدول الزمني لتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني، بشأن العلاقة مع الإدارة الأميركية، وبشأن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.

وأضاف رأفت أن «اللجنة التنفيذية ستبحث أيضاً التحرك على الصعيد الدولي والمقاومة الشعبية لكل الإجراءات التي تستهدف القدس الشرقية، وتكريس الاحتلال والاستيطان، ومن أجل فك الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، وإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية، ودعم الجهود التي تقوم بها القيادة المصرية، من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة الأخير الذي وقع في أكتوبر الماضي».

من جهة أخرى، دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، أمس، إلى اعتبار الأسبوع الجاري أسبوع الحسم لإسناد المرابطين في الخان الأحمر، رفضاً للتهجير القسري، وتشبثاً بالأرض ومقاومة مشروعات الاستيطان.

ودعت القوى لتكثيف الوجود اليومي والمكوث والمبيت، واعتبار الجمعة يوماً نضالياً للتصدي لمشروع تهجير الخان الأحمر، داعية لأوسع مشاركة في المسيرة الأسبوعية الجمعة المقبل في منطقة جبل الريسان غربي رام الله.

ودعت إلى رفض واستنكار محاولات الاحتلال فرض أمر واقع في المسجد الأقصى واستمرار تدنيسه، وإقامة الصلوات التلمودية في باحاته، وهو ما ينذر بانفجار الوضع. محذرة من المسّ بالوضع القائم في ما يتعلق بمؤسسات الأمم المتحدة «أونروا» والإجراءات الاحتلالية لإغلاقها.

ودعت القوى لحماية موسم الزيتون أمام تصاعد اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال ومهاجمة المزارعين، داعية للذهاب بصورة جماعية والتصدي لأي اعتداء.

ودعت المؤسسات الدولية النسوية والإنسانية للضغط من أجل وقف التعدي الجاري بحق الأسيرات في سجون الاحتلال، مع دخول الخطوات النضالية الشهر الثاني على التوالي، داعية لأوسع إسناد مع الأسرى المضربين عن الطعام.

تويتر