نسيبة: يتعين على المجتمع الدولي تجديد الالتزام بالمبادئ والمفاهيم الرئيسة التي أدت إلى إنشاء النظام العالمي الحالي. وام

الإمارات تشدّد على أهمية الدبلوماسية في حلّ أزمات الشرق الأوسط

شدّدت دولة الإمارات في الأمم المتحدة على أن الدبلوماسية ستظل دائماً السبيل الأساسي لحل أزمات المنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى تجديد جهوده لتعزيزها، في وقت فشلت المساعي الدبلوماسية.

وقالت المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، في بيان، أمام جلسة المناقشة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنه يتعين على المجتمع الدولي تجديد الالتزام بالمبادئ والمفاهيم الرئيسة التي أدت إلى إنشاء النظام العالمي الحالي ووضع المفهوم المشترك للسياق التاريخي كأساس في صنع السياسات، مؤكدة أنه يتعين على جميع الجهات الفاعلة أن تقبل بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وذكرت في هذا السياق أن إيران بشكل خاص تنتهك باستمرار هذه القواعد، مشددة على أهمية إنهاء إيران لوجودها غير المسؤول على الأرض في شكل ميليشيات وجماعات إرهابية، داعمة في هذا الخصوص ما جاء على لسان ممثل الولايات المتحدة في اجتماع المجلس، الذي قال: «في كل ساحة حرب، وفي كل عمل إرهابي، نجد إيران وحزب الله هما سبب في العنف بالشرق الأوسط».

وذكّرت نسيبة مجلس الأمن بأنه قبل أن تصل الأوضاع إلى ما عليه الآن في اليمن، كانت حكومته الشرعية تقود اليمن كدولة قادرة على أداء وظائفها، وذات عملية واضحة للانتقال السياسي.

وأضافت «لولا تدخل التحالف، بناء على طلب الحكومة الشرعية، ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، لكنا اليوم نتعامل مع دولة خارجة على القانون، تسيطر عليها ميليشيات غير شرعية، تمثل 3% من سكان اليمن، لكنها تسعى للتحكم في 27 مليون يمني».

وحول الوضع في سورية، أكدت نسيبة أن القيام بدور عربي بارز أساس لحل الصراع في سورية، مضيفة أن مستقبل سورية كدولة عربية يكمن من خلال حل عربي إقليمي بدعم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

وعزت التدابير الدبلوماسية، التي اتخذتها دولة الإمارات منذ أكثر من عام، ضد دولة قطر، كون دول المنطقة باتت غير قادرة على تحمل سياساتها ودعمها للجماعات التي تقوض الاستقرار في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.

وأكدت السفيرة نسيبة أن دولة الإمارات ستكون على الدوام ضمن مجموعة مشتركة تضمّ من يرفضون الفكر الأيديولوجي المتطرف بجميع أشكاله، كما أنها ستسعى نحو المشاركة السلمية في رؤية إيجابية ومعتدلة وشاملة، وأيضاً نحو التعاون مع حلفائها بنشاط لتحقيق الاستقرار ودفع التقدم في المنطقة.

الأكثر مشاركة