إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة خلال عملية اعتقال فلسطينيين

ليبرمان يعلن خطة لبناء 2500 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية

مستوطنة يهودية تقع بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية. رويترز

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس، أنه سيطلب من لجنة تخطيط الموافقة على بناء 2500 وحدة سكنية في 30 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، فيما اعتبرته الحكومة الفلسطينية «عدواناً جديداً تشنه حكومة الاحتلال الإسرائيلي» لمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بينما أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة خلال عملية في الضفة الغربية المحتلة.

وفي التفاصيل، قال ليبرلمان في بيان «إن الوحدات الـ2500 الجديدة التي سنوافق عليها في لجنة التخطيط الأسبوع المقبل، تتعلق بالبناء الفوري في 2018»، مضيفاً أنه سيسعى أيضاً للحصول على موافقة اللجنة على بناء 1400 وحدة سكنية استيطانية أخرى في مرحلة لاحقة.

وأضاف ليبرمان: «نحن ملتزمون بالمضي قدماً في البناء (في الضفة الغربية المحتلة) ونلتزم بوعدنا». وتابع: «في الأشهر المقبلة سنعرض الموافقة على بناء آلاف أخرى من الوحدات السكنية».

وتعد الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي.

ويزيد عدد المستوطنين على 600 ألف، بينهم 400 ألف في الضفة الغربية، والمتبقون في القدس الشرقية المحتلة. ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2.6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ 1967.

ونددت السلطة الفلسطينية بالخطة الإسرائيلية، معتبرة أنها تشكل «عدواناً جديداً» على الفلسطينيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، إن «الإعلان عن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية يعتبر عدواناً جديداً تشنه حكومة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، لمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

ودعا في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» المجتمع الدولي إلى «فرض وتطبيق القوانين التي يصدرها والدفاع عنها أمام الاستهتار والاستخفاف الاستعماري المتجدد».

وأشار إلى أن «القوانين والقرارات الدولية تنص على أن كل خطوات الاحتلال الإسرائيلي في أرضنا المحتلة منذ عام 1967 باطلة ولاغية».

وأكد المحمود أن «الشعب الفلسطيني وقيادته سيواصلون نضالهم وتصديهم المشرف لكل المشاريع الهادفة إلى النيل من وجوده وثوابته الوطنية».

من ناحية أخرى، أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، أمس، بأن جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح خطيرة بعد سقوط «جسم ثقيل» عليه خلال عملية لاعتقال فلسطينيين في مخيم الأمعري في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وقال مستشفى هداسا عين كارم بالقدس في بيان: «وصل جندي الى وحدة الصدمة في حالة حرجة جراء إصابته بجروح من جسم ثقيل أصاب رأسه خلال عمليات».

ورفضت متحدثة عسكرية تقديم مزيد من التفاصيل.

وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات جرت في محيط مخيم الأمعري صباح أمس بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي. وانتشر تسجيل فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يصور دخول أكثر من 10 عربات مصفحة كبيرة إلى المخيم.

وقالت مصادر فلسطينية إن الجندي أصيب جراء «سقوط جسم على رأسه»، خلال عملية عسكرية إسرائيلية لاعتقال شبان في المخيم.

تويتر