العبادي يدعو أهالي الموصل للتعاون مع الجيش
دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع الجيش العراقي، مؤكداً قرب «خلاصهم» من ظلم وجور وبطش تنظيم «داعش». في وقت بدأت بغداد بثاً إذاعياً لمساعدة سكان الموصل على البقاء آمنين خلال الهجوم المقبل لطرد التنظيم من المدينة.
وقال العبادي في كلمة وجهها إلى أهالي الموصل عبر الإذاعة العراقية، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي: «لقد حررنا كل مدن العراق من عصابة داعش ومحافظتي صلاح الدين والأنبار، وإن الانتصار الكبير سيكتمل قريباً وسنحتفل بينكم هنا في الموصل، وسنرفع راية العراق وسط مدينة الموصل».
| تركيا تحذّر من أن هجوم الموصل قد يؤدي إلى تدفق مليون لاجئ. |
وأضاف: «لقد قررنا وعزمنا على تطهير كل أرض العراق من داعش وتحقق هذا القرار والانتصار، وأنتم اليوم أقرب من أي وقت مضى للخلاص من ظلم وجور وبطش داعش».
وقال: «نوصيكم بأن تتعاونوا مع قواتكم وأبناء جيشكم العراقي البطل بكل صنوفه وتشكيلاته كما تعاون اخوتكم معهم في المدن المحررة».
في السياق، قال التلفزيون الرسمي العراقي، إن العراق بدأ بثاً إذاعياً، أمس، لمساعدة سكان الموصل على البقاء آمنين خلال الهجوم العسكري المقبل.
وأضاف أن الإذاعة «ستعطي تعليمات بشأن الطرق المحتملة للخروج الآمن والأماكن التي يتعين تجنبها، وأين يجدون المساعدة وأرقام التليفونات التي يتصلون بها عند الطوارئ خلال الهجوم».
وسيكون مقر إذاعة جمهورية العراق في الموصل في بلدة القيارة التي تبعد 60 كيلومتراً جنوب الموصل والتي يوجد بها قاعدة جوية ستعمل كمركز لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي تدعم الوحدات العسكرية العراقية.
من ناحية أخرى، رفض البرلمان العراقي، أمس، بالإجماع تواجد القوات التركية على الأراضي العراقية.
وذكر بيان للبرلمان العراقي، صدر بعد جلسة اعتيادية: «نرفض قرار البرلمان التركي بتمديد بقاء للقوات التركية وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان».
ووصف البرلمان تواجد القوات التركية بأنه «تدخل سافر وشكل من أشكال الاحتلال».
وطالب البيان الحكومة العراقية بطرد سفير تركيا من العراق وسحب سفير العراق في تركيا، وقطع للعلاقات الاقتصادية وإيقاف تصدير النفط الخام العراقي عبر الأراضي التركية.
وفي إسطنبول، حذّر وزير الدفاع التركي فكري إشيق، من أن الهجوم المزمع شنه على مدينة الموصل العراقية قد يؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص. وقال في بيان إن أي تدفق محتمل للاجئين يجب احتواؤه داخل العراق، وإلا فإنه سيضع عبئاً كبيراً على تركيا وسيكون له تبعات على أوروبا.