28 قتيلاً من «داعش» في ديالى والأنبار
قتل 28 مسلحاً من تنظيم «داعش» باشتباكات مع القوات العراقية وقوات «الحشد الشعبي» الموالية لها في محافظتي ديالى والأنبار، في وقت أكد الجيش الأميركي، أن القوات العراقية «تخطت منتصف الطريق»، في عملية تطويق التنظيم في الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وأعلنت مصادر عسكرية، أمس، مقتل 28 من تنظيم «داعش»، باشتباكات في محافظتي ديالى والأنبار.
وقالت الشرطة العراقية إن قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات دجلة قتلت 23 مسلحاً من «داعش»، بينهم القيادي أبوعبيدة المغامر (سعودي الجنسية)، خلال عملية أمنية واشتباكات اندلعت فجر أمس، في مناطق جبال حمرين في ناحية قرة تبة شمال شرق بعقوبة، التابعة لمحافظة ديالى (57 كم شمال شرق بغداد).
وأشارت إلى مقتل 11 مدنياً، وإصابة 16 آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين في ناحيتي أبي صيدا وهبهب في بعقوبة.
إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري عراقي، أمس، بمقتل خمسة من «داعش»، وثلاثة جنود عراقيين في محافظة الأنبار غرب بغداد. وقال إن قوة من «عمليات الجزيرة والبادية» رصدت مواقع عناصر «داعش» على مشارف قضاء عنه (170 كم غرب بغداد).
وأوضح أنها قصفت المواقع بالمدفعية، ما أسفر عن قتل خمسة مسلحين، وحرق سيارة نوع دفع رباعي تابعة للتنظيم.
وأضاف أن مسلحي «داعش» هاجموا مقراً عسكرياً للجيش العراقي بقذائف الهاون في منطقة البوذياب شمال الرمادي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح ثلاثة آخرين، وتدمير عجلتين عسكريتين.
وأكد أن اشتباكات عنيفة اندلعت مع التنظيم، خصوصاً في مناطق حصيبة الشرقية والبوذياب وجزيرة الخالدية شمال وشرق المدينة، لافتاً إلى أن طيران التحالف الدولي شارك في العملية لمساندة القوات البرية في اقتحام الرمادي.
وأفاد شهود عيان في الرمادي بأن التنظيم دعا جميع عناصره إلى الاستعداد الكامل والانتشار في مداخل المدينة ومخارجها، ومنع تجمعات عناصره في المباني والمنازل وبعض الأماكن، خوفاً من استهدافهم من قبل طيران التحالف، الذي قام بمضاعفة طلعاته الجوية في جميع مناطق المدينة.
وأوضحوا أن التنظيم اختطف العشرات من عناصر الشرطة المحلية «التائبين» للتنظيم، بتهمة تشكيل خلايا سرية لمعاونة القوات العسكرية على اقتحام مدينة الرمادي.
في السياق، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الكولونيل بات رايدر، إن القوات العراقية تخطت منتصف الطريق في عملية تطويق «داعش» في الرمادي، بعد أن شنت أخيراً هجوماً لاستعادة السيطرة على المدينة.
وأكد أن القوات العراقية تحرز تقدماً في الأسبوع الرابع من جهودها الرامية إلى عزل «داعش»، الذي استولى على الرمادي قبل ثلاثة أشهر، في أكبر انتصار له هذا العام.
وأضاف في تصريحات عبر الهاتف للصحافيين بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «الهدف هنا هو قطع خطوط اتصالات (داعش) لمنع إعادة الإمداد والتعزيزات أو الحد منها».
وأشار إلى أن القوات العراقية نفذت «أعمالاً شاقة وخطرة» لتطويق المدينة، ومن ثم منع التنظيم من جلب المزيد من القوات أو الإمدادات. وأوضح أن التنظيم يحاول إبطاء أو وقف القوات العراقية بالعبوات الناسفة والمتفجرات بدائية الصنع في السيارات والمفجرين الانتحاريين والمقاتلين. واستخدم العراقيون الجرافات المدرعة وغيرها من المعدات المتخصصة لإزالة المتفجرات. وقال رايدر، إن الهدف هو محاصرة الرمادي تماماً قبل المرحلة التالية للعملية، وهي استعادة السيطرة على المدينة.
وأضاف أن قوات التحالف دعمت الجيش العراقي بشنّ غارات جوية، وعن طريق تقديم المسؤولين العسكريين الذين يقدمون المشورة والمساعدة في مراكز العمليات المشتركة.