بريطانيا: ليطمئن العالم.. أغلقنا كل الطرق أمام إيران لصنع قنبلة نووية
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أمس، بعد الاتفاق بين إيران والقوى العالمية الست بشأن برنامج طهران النووي إن الاتفاق يطمئن العالم إلى أن كل الطرق أمام إيران لصنع قنبلة نووية أغلقت، فيما أطلع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي على تفاصل الاتفاق، يأتي ذلك في وقت قالت الولايات المتحدة إنها مستعدة للتفاوض مع كوريا الشمالية للتوصل إلى اتفاق مماثل للاتفاق الإيراني، شريطة أن يشمل برنامج كوريا الشمالية النووي بأكمله، وأن يسفر عن نزع السلاح النووي.
وتفصيلاً، قال هاموند في البرلمان إن الاتفاق يمكن أن يكون له نتائج أكثر إيجابية. وأضاف أن بريطانيا مازالت ملتزمة بإعادة فتح سفارتها في إيران قبل نهاية العام. وأضاف «مازلنا ملتزمين بإعادة تبدال فتح سفارتينا في كلا البلدين، وسنفعل ذلك بمجرد حل بعض القضايا العالقة». وكانت بريطانيا قالت العام الماضي إنها تعتزم إعادة فتح سفارتها في طهران. وعلقت العلاقات الدبلوماسية وأغلقت السفارة بعد أن اقتحم مئات المتظاهرين المبنى في نوفمبر عام 2011.
من جانبه، صرح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون تلقوا، الليلة قبل الماضية، اتصالاً من كيري أطلعهم خلاله على تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين دول مجموعة «5+1» وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال الأمين العام إن وزراء الخارجية أعربوا عن تقديرهم لاتصال كيري، كما عبروا عن أملهم أن يؤدي الاتفاق إلى إزالة المخاوف بشأن برنامج إيران النووي وبما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة ويجنبها سباق تسلح نووي.
وأضاف أن كيري أكد التزام بلاده بنتائج القمة الخليجية الأميركية التي عقدت في كامب ديفيد أخيرا وبمواصلة التنسيق والتشاور وتكثيف الجهود مع دول مجلس التعاون بما يسهم في تطوير المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع بينهما في المنطقة قريباً.
إلى ذلك، أكدت الولايات المتحدة أنها مستعدة للتفاوض مع كوريا الشمالية للتوصل إلى اتفاق مماثل للاتفاق الإيراني، شريطة أن يشمل برنامج كوريا الشمالية النووي بأكمله، وأن يسفر عن خطوات ملموسة وغير قابلة للرجوع عنها تجاه نزع السلاح النووي.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه ينوي زيارة إيران قريباً، وقال لإذاعة «اوروبا-1» إن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف «دعاني من جديد (أول من أمس)، دعاني من قبل ولم أقبل، قلت له سأذهب إلى إيران وهذا يعني أنني سأذهب إلى إيران».
وشكك القادة الجمهوريون وبعض الديموقراطيين في الكونغرس الاميركي، أول من أمس، في الاتفاق، معتبرين أنه يمنح طهران هامشاً واسعاً للمناورة، ولا يحمي المصالح الامنية الاميركية. وكان بعض أعضاء الكونغرس أكدوا أنهم مستعدون لرفض الاتفاق لأنه لا يتضمن وقف عمليات التخصيب ولا يضمن عمليات تفتيش في أي وقت أو موقع.
ورأى المرشحون الجمهوريون للرئاسة الاميركية خلافاً لباراك أوباما، أن الاتفاق يعزز سلطة الملالي في إيران بدلاً من التصدي لها. وقال أحد هؤلاء المرشحين جيب بوش «هذه ليست دبلوماسية، هذه تهدئة».
في المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الاتفاق «نصر سياسي للجمهورية الإسلامية». وأضاف أن الاتفاق يعني أن إيران لن تعتبر خطراً عالمياً بعد الآن. وتابع روحاني أثناء جلسة لمجلس الوزراء نقلها التلفزيون الرسمي «ما من أحد يمكنه القول إن إيران استسلمت، الاتفاق نصر قانوني وفني وسياسي لإيران، إنه لإنجاز ألا يقال على إيران بعد الآن إنها خطر عالمي».