جنود إسرائيليون عند حاجز بقعوت بالضفة حيث أطلق الشهيد النار على جنود الاحتلال. أ.ف.ب

شهيد في الضفة.. و«أسطول الحرية 3» ينطلق نحو غزة

استشهد فلسطيني متأثراً بجروحه بعد ساعات على إصابته برصاص جنود إسرائيليين، إثر إطلاقه النار عليهم في الضفة الغربية المحتلة، وفيما أعربت إسرائيل عن أسفها لتوقيع أول اتفاق بين الفاتيكان ودولة فلسطين، وحذرت من أن تلك الخطوة ستؤثر سلباً على جهود استئناف محادثات السلام، بدأ «أسطول الحرية 3» الذي يضم سفناً عدة تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من أجل كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، رحلته أمس من جزيرة كريت، على ما أعلن أحد المنظمين.

وتفصيلاً، قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، لوكالة «فرانس برس»: «أستطيع أن أؤكد أن الفلسطيني توفي»، دون مزيد من التفاصيل. وكان الشهيد الفلسطيني أصيب بنيران جنود إسرائيليين بعد أن أطلق النار عليهم عند حاجز بقعوت.

وأفاد بيان للجيش بأن «سيارة فلسطينية وصلت إلى حاجز بقعوت، وأطلق الفلسطيني في السيارة النار على الجنود».

ولم يصب أي جندي إسرائيلي في الحادث في الجمعة الثانية من شهر رمضان. من جهة أخرى، أعربت إسرائيل عن أسفها «لتوقيع أول اتفاق بين الفاتيكان ودولة فلسطين»، وحذرت من أن تلك الخطوة ستؤثر سلباً على جهود استئناف محادثات السلام.

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون، أن الوزارة تعرب عن «أسفها في ما يتعلق بقرار الفاتيكان الاعتراف رسمياً بالسلطة الفلسطينية كدولة في الاتفاق الموقع اليوم».

وتابع أن «هذه الخطوة المتسرعة تضر بأفق التقدم في اتفاق سلام، وتؤذي الجهود الدولية لإقناع السلطة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل».

ووقع الفاتيكان ودولة فلسطين، أمس، في الفاتيكان اتفاقاً تاريخياً حول حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف نحشون «نأسف أيضاً للنصوص الأحادية الجانب في الاتفاق التي تتجاهل حقوق الشعب اليهودي». وتابع «لا يمكن لإسرائيل أن تقبل بالقرارات الأحادية الجانب الواردة في الاتفاق، التي لا تأخذ في الاعتبار المصالح الأساسية للإسرائيليين».

في الأثناء بدأ «أسطول الحرية 3» الذي يضم سفناً عدة تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من أجل كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، رحلته أمس من جزيرة كريت، على ما أعلن أحد المنظمين.

وأعلن النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي باسل غطاس على صفحته في موقع «فيس بوك»: «وأخيراً وبعد تعقيدات كبيرة ننطلق من على ظهر سفينة الحرية السويدية ماريان في الطريق إلى غزة». وتنقل مراكب الأسطول نحو 70 شخصاً، بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، بحسب منتدى المنظمات غير الحكومية الفرنسية من أجل فلسطين. وتوافدت السفن من موانئ أوروبية عدة إلى جنوب كريت، حيث انطلق الأسطول. كذلك على متن ماريان، أعلن الناشط درور فايلر السويدي المولود في إسرائيل لإذاعة تابعة لعرب إسرائيل، أن أحد مراكب الأسطول تعرض لتخريب نفذه «محترفون»، ما تطلب إصلاح إحدى المراوح قبل المغادرة. وصرح لإذاعة الشمس «هناك قوى مسيئة تحاول وقفنا» من دون تفاصيل إضافية. وأكد الأسطول في بيان أمس، أن «الهدف يتمثل في كسر الحصار على القطاع»، الذي اعتبرته أكبر سجن مفتوح في العالم.

وأكد غطاس في بيان وزعه على وسائل الإعلام، أن «هدف الأسطول كسر الحصار، وتسليط الضوء العالمي على قضية 1.8 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف أشبه بالسجن، وفي ظروف حياتية قاسية، نتيجة للحصار البحري والبري الذي تفرضه إسرائيل على غزة، ويشكل جريمة ضد الإنسانية». وحذّر غطاس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محاولة السيطرة على السفن ومنعها من مواصلة طريقها، وقال إن «كل محاولة شبيهة ستقحم إسرائيل في أزمة عالمية، تتحمل مسؤوليتها حكومة نتنياهو»، وطالبه بأن يعطي الأمر لقوات الأمن الإسرائيلية بالابتعاد عن الأسطول، والسماح له بمواصلة طريقه إلى غزة.

الأكثر مشاركة