العاهل السعودي: آفة الإرهاب في طليعة التحديات التي تواجه الأمة
ألقى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، كلمة أمام القمة تحدث فيها عن الأوضاع العربية الراهنة.
وأكد أن الواقع المؤلم، الذي يعيشه عدد من بلداننا العربية، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية، الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا، ففي اليمن الشقيق أدى التدخل الخارجي إلى تمكين الميليشيات الحوثية، وهي فئة محدودة، من الانقلاب على السلطة الشرعية.
وتابع: ولاستمرار الميليشيات الحوثية، المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن، وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة في تعنتها ورفضها لتحذيرات الشرعية اليمنية، ومجلس التعاون ومجلس الأمن والمبادرات السلمية كافة؛ فقد جاءت استجابة الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في عاصفة الحزم لطلب هادي، للوقوف إلى جانب اليمن الشقيق وشعبه العزيز، وسلطته الشرعية، وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها، وتهديداً للسلم والأمن الدوليين، ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
ووجه الملك سلمان الشكر والتقدير للدول المشاركة في عملية عاصفة الحزم، وتحدث عن القضية الفلسطينية، وقال إنها في مقدمة اهتماماتنا، وأكد من جهة أخرى أن آفة التطرف والإرهاب في قائمة التحديات التي تواجهها أمتنا العربية، وتستهدف أمن بلداننا واستقرارها، وتستدعي منا أقصى درجات الحيطة والحذر، والتضامن في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها واستئصال جذورها. وأشار أيضاً إلى الأزمة السورية، التي مازالت تراوح مكانها.