«داعش» يشعل حقلاً نفطياً.. وإسقاط طائرة إسرائيلية قرب مطار بغداد

أضرم مقاتلو تنظيم «داعش» النار، أمس، في حقل نفطي، كانوا يسيطرون عليه في شمال العراق، قبل أن ينسحبوا منه، فيما كانت القوات الكردية تهاجمهم في القطاع نفسه، فيما تم إسقاط طائرة من دون طيار إسرائيلية قرب مطار بغداد، بينما ناشدت والدة الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف، زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي في رسالة مصورة إطلاق سراح ابنها المهدد بالقتل، وقال مسؤولون بالإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة تكثف مساعيها لبناء حملة دولية ضد مقاتلي التنظيم في العراق وسورية، بما في ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكري مشترك.

وتفصيلاً، أضرم هؤلاء المقاتلون النار في ثلاث آبار نفط، قبل أن ينسحبوا من حقل عين زالة، الذي سيطروا عليه مطلع أغسطس الجاري، حسب ما أفاد مسؤول في شركة نفط الشمال. ويقع حقل عين زالة على بعد نحو 70 كلم شمال شرق الموصل، ثانية مدن العراق التي احتلها تنظيم «داعش» في 10 يونيو الماضي. وقال عقيد في القوات الكردية إن البشمركة شنت هجوماً واسع النطاق على المقاتلين المتطرفين، وأرغمتهم على الانسحاب من قرى عدة، في هذه المنطقة.

وأفادت مصادر عراقية بأن رئيس الحكومة المنتهية ولايته القائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي، أعطى الأوامر باستخدام قوات البشمركة الكردية مطار الحرية في كركوك، لدعمها في الدفاع عن مدينة كركوك.

كما أعلنت وزارة الدفاع الألبانية أن ألبانيا بدأت تسليم القوات الكردية أسلحة لمقاتلة تنظيم «داعش»، في شمال العراق. وقالت مصادر في وزارة الدفاع الألبانية، طالبة عدم كشف هويتها، إن الشحنة الأولى سلمت الأحد الماضي. ويأتي تسليم هذه الأسلحة بعد قرار تبنته الحكومة الألبانية منتصف أغسطس الجاري.

وأوضحت المصادر نفسها أن تيرانا ستسلم القوات الكردية، قبل نهاية الشهر، 10 آلاف رشاش كلاشنيكوف، و22 مليون رصاصة من عيار 7,62 ملم، و15 ألف قنبلة يدوية، و32 ألف قطعة ذخيرة لقاذفات صواريخ من مختلف العيارات.

وتمكنت القوات العراقية من قتل 29 من عناصر «داعش» في عمليات لتطهير قرى شمال ناحية العظيم، باتجاه جبال حمرين على طريق ناحية أمرلي.

وقالت المصادر إن مسلحين ينتمون إلى «داعش» نفذت عملية إعدام بحق سبعة أشخاص من سكان ناحية السعدية رمياً بالرصاص، بدعوى أنها أحكام شرعية. وحسب المصادر، تمكن الطيران العراقي من ضرب أربعة معاقل للمسلحين في القرى الشمالية لناحية جلولاء، شمال شرق بعقوبة، قتلت خلالها 16 مسلحاً، بينهم ثلاثة (عرب)، وتدمير ست عجلات تحمل أسلحة. وأوضحت أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت بالقرب من مركز أمني، تابع لقوات الشرطة في ناحية مندلي جنوب شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل ثمانية من الشرطة، وإصابة 13 آخرين بجروح.

كما قتل 18 شخصاً بينهم مسلحون في «داعش» قتلوا في حوادث عنف متفرقة، في مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين.

من ناحية أخرى، نقلت قناة «الميادين»، عن مصادر عراقية، القول إنه تم إسقاط طائرة من دون طيار من نوع «هرمس» إسرائيلية الصنع قرب مطار بغداد، وأشارت إلى أنها «شبيهة بالتي تم إسقاطها في إيران قبل أيام».

ونقلت القناة على موقعها الإلكتروني عن المصادر قولها إن سبب سقوط الطائرة «لايزال مجهولاً»، لافتة إلى أن «الجيش العراقي امتنع عن الحديث عن ذلك». كما أفادت المصادر بأن «القوات العراقية أرادت العمل لمعرفة أسباب سقوط الطائرة، وأن السفارة الأميركية في بغداد تدخلت، وحضر فريق متخصص إلى منطقة سقوط الطائرة، وجمع حطامها ونقله إلى السفارة».

يأتي ذلك في وقت قال فيه مسؤولون بالإدارة الأميركية إن بلادهم تكثف مساعيها، لبناء حملة دولية ضد مقاتلي التنظيم في العراق وسورية، وأضافوا أن بريطانيا وأستراليا مرشحتان محتملتان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي للصحافيين «نعمل مع شركائنا، ونسأل كيف سيكون بمقدورهم الإسهام، ثمة عدة وسائل للإسهام: إنسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية».

وناشدت والدة الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي في رسالة مصورة إطلاق سراح ابنها المهدد بالقتل. وأثار إعلان تنظيم «داعش» في تسجيل فيديو قتل الصحافي الأميركي جيمس فولي الأسبوع الماضي، الخشية على حياة ستيفن سوتلوف (31 عاماً).

وظهر سوتلوف بلباس برتقالي، في شريط الفيديو الذي نشره «داعش» حول قطع رأس فولي، في 19 أغسطس الجاري. وأكد المقاتل لدى التنظيم الذي ظهر في الشريط أن سوتلوف هو الرهينة المقبل، الذي سيقتل في حال لم تكف الولايات المتحدة عن شن غارات على مواقع «داعش» في العراق.

وفي شريط فيديو، أول من أمس، ناشدت شيرلي سوتلوف أبوبكر البغدادي إطلاق سراح ابنها. وقالت «أوجه إليكم رسالة، ابوبكر البغدادي القرشي الحسيني، الخليفة في (داعش)، انا شيرلي سوتلوف، ابني ستيفن بين أيديكم». وتابعت «إنه صحافي قام برحلة لنقل قصة المسلمين، الذين يعانون على ايدي الطغاة». وأضافت «كوني أماً، أطلب من قضائكم أن يكون رحوماً، وعدم معاقبة ابني على أمور لا دخل له فيها».

ولم يوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، ما إذا كانت الإدارة الأميركية نصحت العائلة بتوجيه الرسالة المصورة أم لا.

الأكثر مشاركة