فلسطينيون يشيعون جثمان محمد دودين أمس. أ.ف.ب

الاحتلال يقتل فتى فلسطينياً في «الضفة».. ويشنّ غارات على غزة

استشهد فتى فلسطيني، وأصيب شاب بجروح خطيرة برصاص جنود إسرائيليين، أمس، في الضفة الغربية، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي، الذي يواصل عملياته بحثا عن ثلاثة مستوطنين مفقودين منذ ثمانية أيام، مقاومة متزايدة من السكان، فيما أفادت مصادر طبية وأمنية بأن ستة مدنيين فلسطينيين جرحوا في أربع غارات جوية، نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر أمس، على مناطق مختلفة في قطاع غزة، بينما اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إسرائيل بالمبالغة في ردها على قضية اختفاء المستوطنين الثلاثة، مشيراً إلى أنه لم تثبت بعد مسؤولية حركة حماس عن اختفائهم.

وتفصيلاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل منذ 12 يونيو الجاري نحو 330 فلسطينيا، بينهم 240 عضوا في حركة حماس، يشتبه في أنهم متورطون في عملية الخطف التي لم يصدر أي إعلان موثوق بتبنيها. وقام بتفتيش 1150 منزلا ومبنى، في جميع أنحاء الضفة الغربية، من دون أي مؤشر إلى نجاح قريب.

وفي جنوب الضفة الغربية، حيث تتركز عمليات البحث، استشهد فتى في الـ14 من العمر في دورا جنوب الخليل. وقالت مصادر فلسطينية إن محمد دودين (14 عاما) استشهد بالرصاص، خلال مواجهات بعد توغل الاحتلال في بلدة دورا، في إطار العملية التي أطلقها بحثا عن المستوطنين الثلاثة.

وقالت مصادر فلسطينية إن فتى فلسطينيا آخر كان بوضع حرج صباح أمس، بعد إصابته بجروح في الرأس خلال مواجهات مع جنود بالقرب من القدس. وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن جنديا أصيب بجروح طفيفة في قلنديا بانفجار قنبلة يدوية ألقاها متظاهرون. وأوضح أن الجيش استخدم الرصاص الحي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الذي يركز عمليات البحث في هذه المنطقة، أنه دخل إلى دورا لاعتقال «إرهابي»، موضحاً أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي على فلسطينيين قاموا برشقهم بحجارة وزجاجات حارقة. وأصيب الفتى برصاصة قاتلة في الصدر ونقل إلى مستشفى في الخليل.

وقال خبير بالقضايا العسكرية، في صحيفة «إسرائيل هايوم»، إن «إسرائيل بلغت عمليا حدود قدراتها على مهاجمة البنى التحتية لحماس (السياسية والاقتصادية والمدنية والعسكرية بالتأكيد)»، وعمليات التوغل التي تقوم بها منذ يومين تواجه مقاومة. وأضاف أن «ملفات الاستخبارات والأهداف المعدة منذ أشهر استنفدت في موجة الاعتقالات». وذكر دليلاً على ذلك تناقص عدد الذين يتم توقيفهم على مر الأيام، من دون الاقتراب من الهدف كما يبدو.

من جهة أخرى، فرضت الشرطة الإسرائيلية، أمس، قيوداً على دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، خوفاً من حدوث مواجهات.

من جانبه، اعتبر رياض المالكي رد إسرائيل مبالغاً فيه، غير أنه قال إذا تبين أن «حماس» خطفت المستوطنين الثلاثة، فإن من شأن ذلك أن يهدد حكومة الوفاق الفلسطينية، التي تم تشكيلها في وقت سابق هذا الشهر.

 

 

الأكثر مشاركة