رجل يرفع العلم الفلسطيني في الفاتيكان قبيل لقاء عباس وبيريز للصلاة من أجل السلام التي دعا إليها البابا. إي.بي.إيه

إسرائيل تحظر العفو عن الأسرى الفلسطينيين

صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس، على قانون يحظر منح العفو العام عن الأسرى الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضد إسرائيل. وقبيل لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في الفاتيكان للصلاة من أجل السلام، التي دعا إليها البابا فرنسيس، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطيني بالوفاء بالتزامه المتعلق بنزع الأسلحة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

ووفقاً لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فإن المصادقة على قانون يحظر منح العفو العام عن الأسرى تمت بعد تأييد وزراء حزب «الليكود»، و«البيت اليهودي»، و«إسرائيل بيتنا»، فيما عارضه وزراء حزب «هناك مستقبل» بزعامة وزير المالية يائير لابيد، و«الحركة» بزعامة وزيرة العدل تسيبي لفني.

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد آخر التصويت على هذا القانون، لكنه أمر وزراء الليكود، أمس، بالتصويت عليه. وقال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية: «تم إطلاق سراح 10 آلاف أسير فلسطيني على مدار 40 عاماً مضت في ضوء اعتبارات مختلفة، وقد آن الأوان لتغيير هذه القاعدة بنسبة 360 درجة وليس بنسبة 180 درجة».

وسيرفع هذا القانون للتصويت عليه من قبل «الكنيست» خلال الأسبوع الجاري، ومن المتوقع أن تصادق عليه غالبية أعضاء الكنيست في أعقاب مصادقة الحكومة.

وأوضح المبادران لهذا القانون، إيلي شاكيد من حزب «البيت اليهودي»، وياريف لفيان من حزب «الليكود»، أن القانون أعد لمنع إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في إطار صفقات سياسية مستقبلية.

في الأثناء، أعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله في أن تساعد الصلاة التي يشارك فيها مساء أمس في الفاتيكان مع نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز إسرائيل على أن تتخذ «قرار» السير في خيار السلام. وقال في مقابلة مع صحيفة «لا ربيبليكا» اليومية الإيطالية، «نأمل أن تساعد هذه الصلاة إسرائيل فعلاً على اتخاذ القرار، لقد وقعت مع شيمون بيريز اتفاقات السلام في أوسلو وفي حديقة البيت الأبيض في 1993، لكن من المؤسف أن معارضي هذه الاتفاقات يمسكون بالسلطة التنفيذية في إسرائيل اليوم».

وأضاف عباس أن «مبادرة الحبر الأعظم كانت شجاعة، ومن خلال هذه الصلاة نبعث برسالة إلى جميع المؤمنين لدى الديانات الثلاث الكبرى، وإلى الديانات الأخرى أيضاً، مفادها أن حلم السلام يجب ألا يموت».

وأوضح الرئيس الفلسطيني «يجب ألا يوقفنا شيء في البحث عن حلول تؤمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي أن يعيش كل منهما في دولته وعلى أرضه المعترف بها دولياً، بما فيها القدس».

وحول العلاقات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدعم الحكومة الجديدة، قال عباس «يجب ألا نتخلى أبداً عن إمكانية الحوار، الداخلي أيضاً».

ووصل بيريز إلى الفاتيكان آتياً من إسرائيل. وقال إن «هذا النداء الروحي (من أجل السلام) بالغ الأهمية، آمل أن يسهم في دفع السلام».

من جانبه، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، الرئيس الفلسطيني بالوفاء بالتزامه المتعلق بنزع الأسلحة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «هناك مؤشرات تدل على أن حركة حماس ستسيطر على الضفة الغربية خلافاً لما كان يعتقد بأن السلطة الفلسطينية هي التي ستقوم ببسط سيطرتها على مناطق قطاع غزة».

وأضاف: «يجب على عباس الوفاء بالتزامه بنزع الأسلحة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة، بما في ذلك قطاع غزة».

وفي الاجتماع، انتقد الوزير عوزي لانداو من حزب «إسرائيل بيتنا» بشدة، الموقف الأميركي الداعم للحكومة الفلسطينية الجديدة.

الأكثر مشاركة