زيدان: توصلنا لتفاهم بشأن الأزمة ونرفض الانقلاب

جدد رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان، رفضه لمحاولات الانقلاب على شرعية الدولة، كاشفاً عن التوصل إلى تفاهم لمعالجة الأوضاع السياسية بالبلاد، فيما أعلن أمازيغ البلاد رفضهم المشاركة في انتخابات هيئة الدستور المعروفة بلجنة الـ60 التي ستجرى اليوم في جميع المدن الليبية.

وكرر زيدان، في بيان صحافي أمس، رفضه لمحاولة الانقلاب العسكري أو استعمال القوة لإرغام الليبيين على أي أمر. وكشف عن التوصل إلى تفاهم بعد التهديدات التي أطلقها قادة من الثوار ينتسبون للواء القعقاع باعتقال أعضاء البرلمان، وقال إن الجميع توصلوا إلى تفاهم وغلبت الحكمة.

وشدد زيدان، في هذا الصدد، على ضرورة الحوار السلمي وتغليب الحكمة واحترام الخلاف في الآراء، داعياً كل أطياف الشعب الليبي من مدنيين وعسكريين إلى احترام مطالب غالبية الليبيين في الانتقال السريع للسلطة، وتسليمها إلى جسم شرعي عن طريق انتخابات شرعية.

وأشار إلى أنه تلقى اتصالات من العديد من المسؤولين العرب والأجانب للاطمئنان على الأوضاع السياسية في ليبيا، من بينهم وزير الخارجية الفرنسي، ورئيس الوزراء القطري، ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع المصري.

يشار إلى ان قادة من الثوار ينتمون إلى «لواء القعقاع»، المحسوب على مدينة الزنتان، إحدى المدن بجبل نفوسة، هددوا في بيان لهم، أعضاء البرلمان بالاعتقال والمحاكمة في حال عدم تقديم استقالاتهم في غضون ساعات.

في سياق آخر، قال المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا في بيان، إن الامازيغ «لن يعترفوا بالدستور المقبل»، مشدداً على القول «لن نعترف بمن لا يعترف بنا». وهدد البيان «بتحويل هذا المجلس إلى برلمان امازيغي يعمل على إدارة شؤون الأمازيغ في جميع المناطق التي يقطنونها». واختتم المجلس بيانه بالقول «كل الخيارات مطروحة وسنستعمل حقنا في تقرير مصيرنا السياسي».

ويطالب الأمازيغ بتعديل إحدى مواد الإعلان الدستوري تمنحهم الحق في اعتماد لغتهم كلغة رسمية إلى جانب العربية، غير أن البرلمان أجل عشرات الجلسات لهذا التعديل وأقر أخيراً تعديلاً جزئياً يمنح المكونات الثقافية أحقية التوصل للتوافق بين أعضاء لجنة صياغة الدستور في اعتماد أي مادة من مواده.

يشار إلى أن الأمازيغ يقولون إنهم يمثلون خُمس سكان البلاد.

 

الأكثر مشاركة