الجيش الإسرائيلي يشن حملة دهم وتجريف في الضفة الغربية

الفلسطينيون يلوّحون بالتوجه إلى المؤسسات الدولية مع تعثر المفاوضات

صورة

صعّد الفلسطينيون من التهديدات بالتوجه لطلب عضوية المؤسسات الدولية في ضوء التعثر الحاصل في مفاوضات السلام مع إسرائيل، في حين اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين خلال حملة دهم فجر أمس في الضفة الغربية.

وتفصيلاً، قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، صائب عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن من حق الجانب الفلسطيني التوجه إلى المؤسسات الدولية لطرح الممارسات الإسرائيلية «المناهضة لمساعي تحقيق السلام»، وأضاف عريقات «من حقنا السعي للمؤسسات الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الممارسات الإسرائيلية حتى يستطيع العالم أن يواجه العبث الإسرائيلي المدمر ليس لعملية السلام فقط بل لمستقبل المنطقة». واشتكى عريقات من طرح إسرائيل بناء أكثر من 10 آلاف وحدة استيطانية وهدم أكثر من 219 بيتاً وقتل 37 فلسطينياً منذ استئناف المفاوضات. وأشار عريقات إلى أن ما يجري الآن من مفاوضات يقتصر على لقاءات فلسطينية إسرائيلية منفصلة مع الجانب الأميركي، مشدداً على الرفض الفلسطيني تمديد المفاوضات «دقيقة واحدة».

من جهة أخرى، اعتبر عريقات أن موقف الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، من أن الاعتراف بإسرائيل «دولة يهودية غير ضروري»، أمر «مهم». وقال تعقيباً على تصريحات بيريز إن «موقف بيريز مهم ويدلل ويؤكد أن طرح الاعتراف بالدولة اليهودية ليس من قضايا الحل النهائي». وكان الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، اعتبر أخيراً في محادثات خاصة أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على الاعتراف بإسرائيل «دولة يهودية» أمر «غير ضروري»، وقد يؤدي إلى «إفشال المفاوضات مع الفلسطينيين» من جهته، قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض السابق، محمد اشتية، إن المفاوضات «تتجه إلى الفشل، وانه لن يتم تمديدها يوماً واحداً بعد انتهائها في 29 أبريل المقبل». واعتبر اشتية، في بيان صحافي مكتوب، أنه عند نهاية المفاوضات الجارية من دون اتفاق «حينها سنقول وداعاً لحل الدولتين مع استمرار سياسية الأمر الواقع والاستيطان الإسرائيلي». وأكد اشتية أن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الأمم المتحدة لمقاضاة إسرائيل على ممارساتها في حال فشل المفاوضات الجارية. وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد قريع، للإذاعة الفلسطينية إن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد توجهاً فلسطينياً للمؤسسات الدولية والمحاكم الدولية.

في الأثناء، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين خلال حملة دهم، فجر أمس، في الضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي فلسطيني، إن بين المعتقلين الثمانية خمسة شبان من بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وإلى ذلك، شرعت قوات الجيش الإسرائيلي في عمليات تجريف واسعة للأشجار في منطقة وادي قانا قرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية.

من جهة أخرى، اعتقل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي خلية مرتبطة بـ«القاعدة» في القدس الشرقية، كانت تخطط لشن هجمات مختلفة، ومن بينها تفجير السفارة الأميركية في إسرائيل، بحسب ما اعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وأوضح جهاز الأمن في بيان أن اثنين من الخلية المؤلفة من ثلاثة أفراد، وهما إياد أبوسارة وروبين أبونجمة، اللذان اعتقلا في 25 من ديسمبر الماضي، هما من القدس الشرقية المحتلة، ويحملان هوية مقيم. أما الرجل الثالث فهو من مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، واعتقل في السابع من من يناير الماضي.

من ناحية أخرى، اتهمت «كتائب عزالدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، إدارة موقع «تويتر» للتواصل بالرسائل القصيرة «بالكيل بمكيالين» بعد حجب حساب القسام باللغة الانجليزية.

 

تويتر