فرنسا «مصدومة» للمعلومات عن تجسس أميركي وتطالب واشنطن بـ «أجوبة واضحة»

عبر رئيس الوزراء الفرنسي جان - مارك ايرولت، أمس، في كوبنهاغن عن «صدمته» بالمعلومات عن تجسس أميركي على فرنسا، وطالب الولايات المتحدة بتقديم «أجوبة واضحة» حول هذه الممارسات.

وقال ايرولت أمام الصحافيين «لقد أصبت بصدمة شديدة، أن تتمكن دولة حليفة مثل الولايات المتحدة من الذهاب إلى حد التجسس على اتصالات، خصوصاً من دون اي مبرر استراتيجي أو مبرر الدفاع القومي»، مطالباً الولايات المتحدة «بردود واضحة وبأن تبرر الأسباب التي كانت وراء استخدام هذه الممارسات».

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، انه «استدعى على الفور» سفير الولايات المتحدة في باريس.

وكشف موقع صحيفة «لوموند» على الإنترنت استناداً إلى وثائق سربها العميل السابق في وكالة الأمن القومي الاميركية «ان اس ايه»، ادوارد سنودن، في يونيو، ان الوكالة الأميركية سجلت أكثر من 70 مليون تسجيل لمعطيات هاتفية للفرنسيين طوال 30 يوماً بين 10 ديسمبر 2012 والثامن من يناير 2013.

وقال مانويل فالس «في ظل تقنيات الاتصال الحديثة، يجب بطبيعة الحال وضع قواعد، وهذا الامر يعني كل البلدان»، مضيفاً «اذا كان بلد صديق، حليف يتجسس على فرنسا أو على بلدان اوروبية أخرى، فإن هذا الأمر غير مقبول بتاتاً».

وتصف تلك الوثائق التي كشفها سنودن في يونيو التقنيات المستخدمة بطريقة غير شرعية لرصد أسرار الحياة الخاصة للفرنسيين، وفق الصحيفة. وأضافت «لوموند» ان الوكالة الاميركية تستعمل سبلاً عدة لجمع المعلومات. فعندما يتم استخدام بعض أرقام الهاتف في فرنسا، تقوم بتفعيل إشارة تطلق تلقائياً عملية تسجيل بعض المكالمات، كذلك شمل التنصت الرسائل الهاتفية القصيرة ومضمونها بالاستناد إلى كلمات مفاتيح. وتحتفظ وكالة الامن القومي الأميركية بشكل منهجي بسجل الاتصالات لكل رقم مستهدف.

 

الأكثر مشاركة