المعارضة تسيطر على معبر «الجمرك القديم» مع الأردن

سيطرت قوات المعارضة السورية، أمس، على معبر «الجمرك القديم» الاستراتيجي على الحدود السورية الأردنية، بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة مع القوات النظامية. فيما شهدت مناطق عدة اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.

وقال ناشطون إن قوات المعارضة تمكنت من استكمال وإتمام سيطرتها على معبر «الجمرك القديم» في منطقة درعا البلد في مدينة درعا، المجاور لمدينة الرمثا الأردنية، بعد جولات من المعارك مع قوات النظام.

وتسيطر المعارضة على نقاط مهمة عدة بين سورية والأردن، بينما لايزال النظام السوري يسيطر على معبر «نصيب»، وهو أكبر المعابر الحدودية بين البلدين.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة السورية من جهة وقوات النظام السوري ومسلحي اللجان الشعبية التابعة لها في بلدتي «صيدنايا» و«تلفيتا» بريف العاصمة السورية دمشق. وأضاف أن اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام دارت كذلك في مدينتي «حرستا» و«زملكا» ومنطقة «الناصرية» في ريف دمشق، وفي بلدة «الحراك» في ريف درعا، بينما استهدفت قوات المعارضة مطاراً عسكرياً في منطقة الناصرية بصواريخ غراد.

في سياق متصل، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري قصفت مدناً وبلدات في ريف دمشق، وقرية «السلطانية» في ريف القنيطرة وريف حماة وريف درعا وريف حمص.

من ناحية أخرى، حذر نائب قائد الجيش السوري الحر، العقيد مالك الكردي، من أن المجموعات ذات التوجه الإسلامي في المعارضة المسلحة السورية «قد تتمكن في نهاية المطاف من حسم الصراع الدائر في سورية لمصلحتها». وقال كردي إن سورية «باتت ساحة صراع فيها العديد من الفصائل من مختلف الأطياف، ومن الصعب السيطرة عليها، وإذا لم يكن هناك دعم دولي للسوريين بهدف تنظيم ثورتهم وبناء جيش منظم وقوي لمواجهة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، ويفرض الأمن في الأماكن المحررة، ويقمع الفوضي، فإن الإسلاميين قد يكونون الفائزين في هذا الصراع».

وكانت 13 مجموعة عسكرية ذات توجه إسلامي من فصائل المعارضة السورية، أبرزها «جبهة النصرة» و«لواء التوحيد» و«لواء الإسلام» و«حركة أحرارالشام»، أعلنت الثلاثاء الماضي سحب اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهو ما يراه بعض المحللين استنزافاً فعلياً للجناح المسلح للائتلاف الوطني السوري، أي هيئة الأركان للجيش السوري الحر، على الرغم من تأكيدات قيادات تلك الهيئة أن ما حدث «موقف سياسي لا علاقة له بالميدان».

وشدد كردي على التأثير السلبي الكبير وتضرر الثورة السورية جراء انفصال هذه المجموعات العسكرية عن الائتلاف الوطني، وعزا انفصالها لما وصفه بضعف الائتلاف وهيئة أركان الجيش السوري الحر.

 

الأكثر مشاركة