منظمات حقوقية مصرية تطالب بقانون جديد لمكافحة« الإرهاب»
طالبت 31 منظمة حقوقية، أمس، بقانون جديد لمكافحة الإرهاب، معربة عن «قلقها البالغ» من احتمالية تصاعد الأعمال الإرهابية والعنف خلال الأيام المقبلة، والتي وصفتها بأنها «تشكل انتهاكاً جسيماً للحق في الحياة المكفول للمواطنين بمقتضى الدستور المصري والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان»، فيما تظاهر مئات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين في جامعتي عين شمس والقاهرة، أمس، رفضاً لما يسمونه «الانقلاب على الشرعية»، وأكد مستشار الرئيس المصري المؤقت للشؤون السياسية مصطفى حجازي، عدم تحديد موعد أولى جولات الرئيس عدلي منصور الخارجية وتشمل زيارة السعودية والإمارات والكويت.
وتفصيلاً، دعت المنظمات، في بيان أمس، الرئيس المؤقت عدلي منصور إلى إصدار مرسوم رئاسي بقوة القانون يقضي بمكافحة الإرهاب. وأضاف البيان «قانون العقوبات الجاري به مواد ونصوص تجرم الإرهاب لكنها غير كافية، فضلاً عن أنه لا يوجد في التشريع المصري ما يعد من قبيل تدابير لمكافحة الإرهاب ومنع الجريمة الإرهابية وتجنب وقوعها».
وذكر البيان أن قانون مكافحة الإرهاب الجديد يجب أن يعتمد في المقام الأول على إحداث التوازن بين حماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، على النحو الذي يعالج الثغرات التي كانت تعتري القانون رقم 1997 لسنة 1992 الذي أصدره الرئيس الأسبق مبارك في 18 يونيو لعام 1992 وتم بموجبه إضافة وتعديل مواد عديدة في قانون العقوبات، وتعديل قانون الإجراءات الجنائية وقوانين أخرى لمكافحة الإرهاب، فهو من أسوأ القوانين التي تنتهك الحريات العامة وحقوق الإنسان.
في السياق نفسه، أعلنت السلطات، أمس، أن عدد المتهمين المقبوض عليهم جراء الحملة الأمنية في كرداسة بمحافظة الجيزة بلغ 148 شخصاً منهم تسعة جهاديين.
من ناحية أخرى، احتشد مئات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان وتنظيمات متشددة بمحيط كلية الهندسة في جامعة عين شمس، أمس، مردِّدين هتافات معادية للقوات المسلحة والشرطة، ومطالبة بإطلاق سراح عدد من زملائهم معتقلين خلال تظاهرات سابقة شهدتها القاهرة.
وفي سياق متصل، تظاهر مئات من الطلاب المنتمين «للتيار الديني» ولفصائل يسارية داخل أسوار جامعة القاهرة، مردِّدين هتافات ضد قادة القوات المسلحة والشرطة ورفعوا شعار «الأصابع الأربع» المعبِّر عن الاعتصام الرئيس لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذي جرى فضه منتصف الشهر الماضي.
ودارت اشتباكات بالأيدي وبالهراوات بمحيط كليتي التجارة والحقوق في جامعة القاهرة بين عشرات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان وتيارات متشددة يناصرون مرسي وبين مجموعة من الطلاب يعارضونه. وأبلغت مصادر طلابية أن عدداً من الفريقين أُصيبوا بجروح وخدوش.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات بدأت بفاصل تمثيلي قام به أنصار مرسي، جسَّدوا خلاله ما اعتبروه «انقلاباً عسكرياً على الشرعية والرئيس المنتخب»، ووجهوا شتائم لقادة الجيش والشرطة، ما دفع الفريق الآخر إلى إذاعة أغنية «تسلم الأيادي» المعبّرة عن تقدير شعبي للجيش لجهة انحيازه لإرادة المصريين في عزل الرئيس السابق خلال أحداث ثورة 30 يونيو الماضي، فوقعت الاشتباكات بين الفريقين.
يأتي ذلك في وقت قال حجازي قبل توجهه، أمس، إلى نيويورك في زيارة للولايات المتحدة تستغرق أربعة أيام «يجرى حالياً تحديد موعد جولة الرئيس منصور طبقاً لارتباطاته ولارتباطات القادة العرب الذين يسعى للقائهم والتباحث معهم بشأن التطورات العربية، وسبل دعم علاقات التعاون بين مصر وهذه الدول». وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بحث خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس عدلي منصور، أمس، العلاقات التي تربط الكويت ومصر في مختلف المجالات وإمكانات تطويرها، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
«الدستور» قبل نهاية نوفمبر
أكد المتحدث باسم الجنة الخمسينب المكلفة بتعديل دستور 2012، محمد سلماوي، ان مشروع الدستور المعدل سيكون جاهزاً قبل نهاية نوفمبر المقبل. وقال سلماوي في مؤتمر صحافي، ان المرسوم الصادر من رئيس الجمهورية المؤقت بتشكيل الجنة الخمسينب منح الأخيرة مهلة 60 يوماً للانتهاء من تعديل الدستور، مضيفاً ان اللجنة فسرت ذلك على أنه يعني 60 يوم عمل، ما يعني ان عليها إنهاء اعمالها بعد شهرين ونصف من تاريخ بدئها في الثامن من سبتمبر الجاري، اي قبل نهاية نوفمبر. وأضاف ان اللجنة التي انقسمت إلى ست لجان فرعية انتهت من إقرار اثلث مواد الدستورب، خصوصاً تلك المتعلقة بالحقوق والحريات. القاهرة - أ.ف.ب