شهيد في الخليل.. وتوغل للاحتلال في غزة

استشهد الشاب الفلسطيني معتز الشراونة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة دورا قرب الخليل، وفيما توغلت قوات الاحتلال بشكل محدود في غزة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، قدم أفكارا مفيدة وبناءة ضمن جهوده لاستئناف مفاوضات السلام.

وتفصيلاً، استشهد معتز ادريس الشراونة، فجر أمس، في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في الخليل بجنوب الضفة الغربية، بحسب الشرطة الفلسطينية وشهود عيان. وأعلن المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية أن مواجهات اندلعت بين سكان يرشقون جنوداً بالحجارة، وتمت مطاردتهم طوال ساعات عدة في مدينة دورا جنوب غرب الخليل. وأضاف «استشهد الشراونة (‬19 عاما) عندما صدمته عربة عسكرية بينما كان الجنود يغادرون البلدة».

وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي الحادث، لكنها أضافت أن التقارير الاولية أشارت الى ان الجنود اطلقوا النار على الشاب عندما تسلق عربة الجيش. وصرحت المتحدثة «بدأت مجموعة من الفلسطينيين برشق الحجارة على قوات الامن في مدينة دورا بالقرب من الخليل أثناء محاولة الجيش تنفيذ مهمة»، مضيفة أن العديد من الاشخاص بدأوا بتسلق إحدى عربات الجيش.

وتابعت المتحدثة أن (الجنود) حذروا المشتبه فيهم، واستخدموا وسائل لتفريق الحشود، وفي النهاية فتحوا النار على احد المشتبه فيهم كان على العربة، من دون ان تعطي تفاصيل إضافية.

ومدينة دورا تصنف منطقة فلسطينية «ايه»، أي أنها تابعة للسلطة الفلسطينية، ولا يجوز للقوات الإسرائيلية الدخول إليها، لكن قوات الجيش الاسرائيلي تتجاوز الاتفاقيات وتدخلها لاعتقال فلسطينيين.

في الأثناء، توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي، مسافة محدودة صباح أمس شرق خان يونس جنوب القطاع. وقال سكان محليون إن أربع جرافات عسكرية تساندها دبابة انطلقت من بوابة السريج وتوغلت مسافة ‬150 متراً، شرق بلدة القرارة، إلى الشمال الشرقي من خان يونس. وأضافوا أن الجرافات شرعت في أعمال تجريف واستكمال إقامة خندق على امتداد السياج الأمني الإسرائيلي، متجهة نحو بلدة عبسان جنوباً. من جهة ثانية، أكدت مصادر طبية في مستشفى عالية في مدينة الخليل، أن معتز الشراونة صدمته عربة عسكرية ولا توجد علامات اوليه لاطلاق النار على جسده. وقالت مصادر أمنية وطبية إن جثمان الشراونة حول لمعهد الطب الشرعي في بلدة ابوديس في الضفة الغربية لتحديد اسباب الوفاة، وسيتم تشيع الجثمان بعد الانتهاء من عملية التشريح. وأعلن الحداد في مدينة دورا وأغلقت المحال فيها.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر في «حماس» في الضفة الغربية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل، أول من أمس، النائب في الحركة محمد أبوطير. وقالت المصادر إن الجيش اقتحم منطقة كفر عقب، واعتقل أبوطير من منزله هناك.

وفي رام الله قال الرئيس الفلسطيني، أمس، إن وزير الخارجية الأميركية قدم أفكاراً مفيدة وبناءة ضمن جهوده لاستئناف مفاوضات السلام. وأبدى عباس، خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا، تفاؤله بقرب نجاح مهمة كيري، الذي أشاد بجديته وتصميمه على الوصول إلى حل. وذكر عباس أن جهود كيري ترتكز على الوصول إلى أرضية لبدء المفاوضات، وأنها تتناول جميع القضايا التي تهم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني بانتظار مزيد من التوضيح والتفسير بشأن ما قدمه من أفكار حتى نتمكن من العودة إلى طاولة المفاوضات ونناقش القضايا الأساسية مع الإسرائيليين.