جوبا تنفي دعم المتمردين وتنتقد تهديدات البشير
أكدت دولة جنوب السودان، الثلاثاء، التزامها باتفاقيات السلام الموقعة مع السودان، وذلك غداة تهديد الرئيس السوداني عمر البشير بوقف تدفق نفط الجنوب عبر الاراضي السودانية، اثر اتهامه جوبا بدعم المتمردين.
وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين، «اتفقنا على ان هناك اجواء جديدة من الحوار، لا نريد العودة الى المربع الاول»، منتقداً البشير، لتهديداته العلنية في كلمته، اول من امس، خلال احتفال باستعادة مدينة ابوكرشولا من متمردي الجبهة الثورية في جنوب كردفان في مقر قيادة اركان الجيش السوداني، بانه سيغلق انبوب النفط الذي ينقل النفط من جنوب السودان الى مرافئ السودان على ساحل البحر الاحمر، اذا ما استمرت جوبا في دعم المتمردين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال بنجامين ان «النفط لمصلحة دولتين، اذا اغلقوه حرموا شعب السودان وجنوب السودان من مصدر يهدف الى تعزيز اقتصادين». واضاف ان رئيس جنوب السودان سلفا كير صرح مرات عدة بأن جوبا لا تدعم أي متمردين في السودان. وحث الخرطوم على معالجة اي مشكلات بين الجانبين، من خلال لجنة تابعة للاتحاد الافريقي توسطت في التوصل الى اتفاق مارس.
وتؤكد كل من جوبا والحركة الشعبية ـ شمال السودان، ان المتمردين لا ينشطون في جنوب السودان، ولا يحظون بدعمها رغم اتهامات السودان المتكررة.
واضاف بنجامين «نحن لا نقدم الدعم للحركة الشعبية ـ شمال السودان، حقيقة، لن ندعم هذا الامر، لانه ليس في مصلحة الدولتين».
وقامت الجبهة الثورية بهجوم كبير الشهر الماضي احتلت فيه مدينة أم روابة في وسط السودان، ثم انسحبت بعد فترة قصيرة، لكنها تمكنت من الاحتفاظ بأبوكرشولا في ولاية جنوب كردفان التي يوجد بها معظم انتاج النفط في السودان.
وأكدت الجبهة أنها انسحبت من أبوكرشولا، قائلة انها فعلت ذلك للسماح بتسليم مساعدات إنسانية.
وكان الهجوم على ام روابة أشد هجمات المتمردين جرأة منذ أن هاجموا الخرطوم عام 2008. وكان السودان وجنوب السودان اتفقا في مارس الماضي على استئناف تدفق النفط عبر الحدود، لكن العلاقات تدهورت في الايام الاخيرة بسبب اتهام السودان لجوبا بدعم المتمردين، وهو ما ينفيه جنوب السودان. ويحتاج جنوب السودان الذي يفتقر الى منافذ بحرية إلى استخدام منشآت السودان النفطية لتصدير نفطه حتى يتمكن من الوقوف على قدميه اقتصادياً.