عناصر «الحر» يعرضون بقايا إحدى القنابل العنقودية. أ.ف.ب

«هيومن رايتس»: سورية تواصل إلقاء القنابل العنقودية

تحدثت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان عن أدلة متزايدة لديها تبين استمرار القوات الجوية السورية بإلقاء القنابل العنقودية، على الرغم من إنكار الجيش السوري انه يستخدمها.

وأصدرت المنظمة تقريراً تشير فيه إلى أن المعلومات التي جمعتها تُظهر زيادة ملحوظة في استخدام القنابل العنقودية خلال الأسبوعين الماضيين.

ورأت أن هجمات القنابل العنقودية تأتي كجزء من حملة جوية متصاعدة تشنها القوات الحكومية على معاقل المعارضة، شملت إلقاء قنابل شديدة الانفجار، وقنابل انشطارية، بل وقنابل «برميلية» في مناطق مأهولة بالسكان.

وإذ ذكرت بما نشرته في 14 أكتوبر الجاري حول استخدام سورية للقنابل العنقودية، لفتت إلى أن الجيش السوري أصدر تصريحاً ينكر فيه استخدام القنابل العنقودية، ويقول إنه لا يمتلك مثل تلك الأسلحة. لكنها لفتت إلى انه منذ ذلك الحين تمكنت المنظمة من جمع أدلة جديدة على استمرار القوات الجوية السورية في شن هجمات القنابل العنقودية، وأكدتها من خلال مقابلات مع الضحايا ومع سكان آخرين ونشطاء صوروا الذخائر العنقودية «علاوة على تحليل 64 مقطع فيديو وصور فوتوغرافية تبين بقايا أسلحة تخلفت عن 10 هجمات جديدة بالقنابل العنقودية في بلدات عدة».

وقال مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في المنظمة ستيف غوس «يخلو إنكار سورية من المعنى مع تراكم الأدلة على انهمار القنابل العنقودية كالمطر فوق البلدات والقرى». وأضاف أن «القوات الجوية السورية تفرض سلطان الرعب على المدنيين في معاقل المعارضة بأنحاء البلاد، بإلقاء القنابل العنقودية وغيرها من الأسلحة الانفجارية من الطائرات».

الأكثر مشاركة