الجنوب يواصل انسحابه.. والسودان يضع 4 شروط للتطبيع
أكد مسؤول في جنوب السودان أن قوات بلاده واصلت انسحابها من منطقة هجليج النفطية المهمة، أمس، بينما دعا الرئيس الأميركي باراك اوباما، الى وقف القتال بين الخرطوم وجوبا، وبدء مفاوضات، فيما طرحت الخرطوم أربعة شروط لتطبيع العلاقات.
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان، برنابا ماريال بنجامين، لوكالة «فرانس برس»، إن «قواتنا تواصل الانسحاب، والأمر سيستغرق ثلاثة ايام». واضاف «نلبي طلب مجلس الامن الدولي وغيره، بصفتنا دولة عضواً في الامم المتحدة والاتحاد الافريقي».
واحتفل السودان باستعادته «بالقوة» هجليج المتنازع عليها في واحدة من اكبر تظاهرات الفرح في الخرطوم منذ سنوات، بينما اكدت دولة الجنوب ان قواتها مازالت فيها، وتحدثت عن انسحاب طوعي وتدريجي تحت ضغط دولي.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير امام آلاف من انصاره، «هم بدأوا القتال، ونحن الذين نعلن متى ينتهي القتال»، مؤكدا ان «الزحف لن يقف، والحرب بدأت ولن تنتهي».
واضاف «ليس هناك انسحاب، نحن ضربناهم عنوة وقوة»، بينما هتف الحشد وهو يلوح بأعلام سودانية «الله أكبر» و«شعب واحد جيش واحد».
من جهته، دعا الرئيس الاميركي، باراك اوباما، الى وقف القتال بين السودان وجنوب السودان، وبدء مفاوضات مباشرة بين قيادتي الدولتين لحل النزاع بينهما.
وقال اوباما في رسالة الى شعبي البلدين سجلت على شريط فيديو «نعرف ما نحتاج اليه. على حكومة السودان وقف اعمالها العسكرية بما في ذلك القصف الجوي».
وأضاف «وكذلك على حكومة جنوب السودان وقف دعمها المجموعات المسلحة داخل السودان، ووقف اعمالها العسكرية عبر الحدود». وكان جنوب السودان نفى دعمه هذه المجموعات المعارضة للشمال.
وتابع الرئيس الاميركي «على رئيسي السودان وجنوب السودان التحلي بشجاعة العودة الى الطاولة للتفاوض، وحل هذه المشكلات سلمياً».
وقد اعلن البشير ان بلاده «لا تريد رسوما من بترول الجنوب»، ولن تعيد فتح انابيب النفط لتصدير نفط جنوب السودان.
وقد طرح السودان شروطاً لـ«تطبيع» العلاقات مع جنوب السودان.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، ان «السودان سيطبع علاقاته (مع جنوب السودان) وفق اربعة شروط»، على «جنوب السودان ان يلتزم باحترامها».
وطلبت الحكومة السودانية ان «توافق» سلطات جنوب السودان و«تعترف» بالاتفاقات الموقعة سابقاً، ومذكرة التفاهم حول الامن، وبينها ميثاق عدم اعتداء وقعه في فبراير رئيسا الاستخبارات في البلدين.
كما طالبت بأن تعترف سلطات جنوب السودان بالحدود التي كانت موجودة قبل استقلال السودان عن بريطانيا ومصر في الاول من يناير .1956
ودعت الحكومة السودانية إلى إنهاء «كل الاعتداءات» على أراضيها، وانسحاب قوات جنوب السودان التي لاتزال على هذه الاراضي، وان توقف جوبا دعمها المتمردين الذين يقاتلون الدولة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، وهو امر ينفيه جنوب السودان.
كذلك، طلبت الحكومة السودانية من سكان جنوب السودان ان يكفوا عن «دعم او استقبال» الفصائل المتمردة من اقليم دارفور (غرب السودان) التي رفضت توقيع اتفاق سلام مع الحكومة.