واشنطن قلقة إزاء عنف قبلي جديد في جنوب السودان

أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها الشديد»، الليلة قبل الماضية، بعد مواجهات جديدة وقعت بين قبائل متخاصمة في جنوب السودان، واوقعت ما لا يقل عن 51 قتيلا في ولاية جونقلي، ودعت الاطراف الى ضبط النفس.

وكتب المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي تومي فيتور، في بيان ان «الولايات المتحدة لاتزال قلقة جدا حيال الموجهات الاتنية التي وقعت أخيرا في ولاية جونقلي». واضاف ان «حلقة العنف التي اندلعت منذ وقت طويل بين بعض القبائل، خصوصا بين قبيلتي مورلي والنوير تحولت بشكل مقلق إلى سلسلة اعمال ثأرية خلال الاسابيع الماضية، ونحن ندعو جميع الاطراف الى تحاشي التحريض واعمال الثأر».

وبعد ان اشاد بالمبادرة التي اطلقتها حكومة جنوب السودان التي فتحت تقحيقا حول هذه المصادمات، حثها ايضا على «الرد ليس فقط باجراءات فورية لوقف هذا التصعيد بين هذه القبائل، ولكن ايضا بالتصدي لجذور العنف بين القبائل».

من ناحية أخرى، طالبت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس، مجلس الامن الدولي بـ«ممر انساني فوري وتام وغير مشروط» للسكان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق (جنوب السودان) لتفادي خطر مجاعة، لكن في ختام محادثات بهذا الشأن في مجلس الامن الدولي، جدد نظيرها السوداني الاسباب الامنية التي يتذرع بها السودان لتجميد الوصول الى هاتين الولايتين، حيث تتواجه القوات الحكومية والمتمردون. واتهم ايضاً «بعض» العمال الانسانيين بـ«التعاون مع المتمردين»، بما في ذلك عبر استخدام طائرات الامم المتحدة لتزويدهم بالسلاح.

الأكثر مشاركة